قصة القديس تادرس المشرقى في تذكار رحيله
القديس تادرس المشرقي حيث وُلِدَ هذا القديس سنة 275م في مدينة صور بسوريا لذلك يُدعى بالمشرقي تمييزًا له عن القديس تادرس الشُطبي.
كان والده وزيرًا أما هو فكان قائدًا للجيش الروماني، حارَب ضد الفُرس ورأى في رؤيا سلمًا مرتفعًا إلى السماء وعند قمته جلس السيد يسوع المسيح ومعه ملائكته وأسفل السلم رأى تنينًا الذي هو الشيطان.
وقد أبلغه الرب أنه سيسفك دمه مع زميليه لونديوس السرياني وبانيكاروس الفارسي حيث حدث صلح مع الفُرس فرجع القديس إلى أنطاكية ووَجد أن دقلديانوس كفر بالإيمان وطلب منه أن يبخر للأوثان فرفض وأعلن إيمانه بالسيد المسيح وصاح في جنوده قائلًا: " من أراد الاستشهاد على اسم السيد المسيح فليأتِ معي "
فصاحوا جميعًا: " نحن معك وإلهك هو إلهنا ".فاغتاظ الإمبراطور وأمر الجنود أن يسمّروه على شجرة وأن يشدّدوا في عذابه ولكن الرب كان يقويه ويعزيه.
بعد ذلك سلَّمه للوالي ليحاكمه ويعذبه ثم أمر بنفيه حيث ظلوا يعذبونه وكان رئيس الملائكة ميخائيل يأتي إليه ليشجعه أخيرًا أحرقوه حيًا في أيام حكم مكسيميانوس وجالريوس فنال إكليل الشهادة.