رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخطية والبر وَالأَبْرَصُ الَّذِي فِيهِ الضَّرْبَةُ، تَكُونُ ثِيَابُهُ مَشْقُوقَةً، وَرَأْسُهُ يَكُونُ مَكْشُوفًا.. وَيُنَادِي: نَجِسٌ نَجِسٌ ( لاويين 13: 45 ) مُشابهات بين البَرَص والخطية: (1) البَرص في البداية لا يُعتَدُّ به ولا يُثير الاهتمام. إنه يبدأ بنتوء في الجلد أو قوباء أو لمعة ( لا 13: 2 )؛ شيءٌ بسيط ولا يَتوقَّع أحد النتائج الخطيرة التي ستحدث منه. وهذا ما حدث عند دخول الخطية إلى العالم. فالأمر في نظر الإنسان الطبيعي لا يتعدَّى الأكل من شجرة مَنهي عنها. ولا يخطر بباله حجم الدمار الذي سبَّبته الخطية. (2) البَرص يمتدُّ بالتدريج البطيء ودون أن يشعر صاحبه. إنه لا يُسبِّب ألمًا إلا نادرًا، وفي المراحل المتقدِّمة. ونحن نقرأ عن «غرور الخطية» أي خداعها ( عب 3: 13 ). وعندما يشكو الإنسان من النتائج والحصاد المرير، يكون المرض قد استفحل. (3) البَرص ينتشر بثبات ويمتدُّ حتى يشمل الجسم كله. والخطية تُفسد كيان الإنسان كله؛ القلب والفكر والضمير والروح والنفس والجسد. (4) البَرص مرض مُعدِ. ولهذا يجب عزل الأبرص. كذلك فإن الخطية تنتقل من شخص لآخر بالمعاشرات. فإن «المعاشرات الرديَّة تُفسِد الأخلاق الجيدة» ( 1كو 15: 33 ). (5) البَرص حالة موت لشخص حيّ. فهناك تغيير في لون الجلد، فُقدان الإحساس، تقرُّحات تنتشر وتمتد، ضمور في أصابع اليدين والقدمين والأنف. النظر يضعف وقد يصل إلى العَمَى. وهكذا بالنسبة للخطية، فالخاطئ ميت بالذنوب والخطايا. لقد فَقَدَ الحِس والبصيرة والتمييز، وإن كان يتحرَّك وسط الناس ( أف 2: 1 ). (6) البَرص يحتاج إلى النفي والعزل والإبعاد «يُقيم وحده. خارج المَحَلَّة يكون مقامه» ( لا 13: 46 ). والخاطئ مقطوع الشركة مع الله ومع شعب الله. (7) البَرص يجعل صاحبه في مركز العار والخزي. فالأبرص في الشريعة مشقوق الثياب، وعاري الرأس، ويُغطِّي شاربيه، وينادي نجس نجس ( لا 13: 45 ). وهكذا فإن «عار الشعوب الخطية». (8) البَـرص كان عديم الشفاء في العهد القديم، والنتيجة الحتميَّة هي الموت. كذلك الخطية هي داء عديم الشفاء، لا تُجدي معها أيَّة وسائل بشرية، أو أيَّة مُمارسـات دينيـة. وأيَّة فلسفـات لإصلاح الإنسان خارجيًا لن تعالج جذور الخطية في الداخل. فإن الضربة أعمق من الجلد، إنها في القلب. لكن المسيح وحده هو الذي يعطيك الطُهر والشفاء. ! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الخطية والبر (1) |
والتر شيبر |
ظبي ديكر والتر |
الله والبر |
الايمان والبر |