قد أمرت الغربان أن تعولك هناك
( 1مل 17: 4 )
دعونا نتأمل في الوسيلة التي اختارها الله ليسدد بها احتياجات النبي إيليا الجسدية، فهي دليل على سلطان الله المُطلق، وتنفيذها دليل على قدرته الفائقة "كل ما شاء الرب صنع في السماوات وفي الأرض، في البحار وفي كل اللجج" ( مز 135: 6 ).
فهو الذي خلق كل الكائنات وغرس فيها غرائزها، ويعلم كيف يوجهها ويتحكم فيها حسب مسرته، وهي مُتكلة تماماً عليه لبقائها، لأنه هو الحامل كل الأشياء بكلمة قدرته. فالناس وكل الكائنات تحيا وتتحرك وتوجد به، لذلك فهو يستطيع وقتما يريد أن يغير قوانين الطبيعة التي أرساها.
لقد نهى الرب شعبه عن أكل الغربان لأنها طيور نجسة و "مكروهة" ( لا 11: 15 ؛ تث14: 14) إلا أنه استخدمها في حمل الطعام لخادمه. فما أبعد طرق الله عن طرقنا!