رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثم أمر اللّه نبيَّه إيليا أن يخرج من المغارة وأن يقف على الجبل - ولكن النبي تردَّد في طاعة الأمر. ولسنا نعرف بالضبط لماذا لم يطع إيليا أمر اللّه فوراً، ترى هل كان يحس بالذنب؟ هل كان حزيناً على نفسه لأنه وضع نفسه في هذا الموقف السيّء؟ غير أن اللّه لم ينتظر حتى يخرج إيليا إلى خارج المغارة، بل أرسل ريحاً شديدة وعاصفة قوية شقَّت الجبال وكسرت الصخور. وتقول التوراة إن اللّه لم يكن في الريح. وبعد أن سكنت الريح أرسل اللّه زلزلة قوية، وتقول التوراة إن الرب لم يكن في الزلزلة. وبعد الزلزلة نزلت نار عظيمة من السماء أضاءت أرجاء المكان كله، حتى أن الكهف المظلم استنار، ولكن الرب لم يكن في النار. تلك كانت جميع قوى الطبيعة، وكلها في يد الرب، تظهر قوته غير المحدودة. لقد سبق أن أرسل اللّه ريحاً شديدة شقت مياه البحر الأحمر، فعبر بنو إسرائيل على اليابسة، بينما الماء يقف سوراً لهم عن يمينهم وعن يسارهم. وعندما شرع فرعون وجنوده أن يفعلوا الشيء نفسه غرقوا. وفي نزول النار على ذبيحة إيليا أظهر اللّه قوته العظيمة. وكنا نتوقع أن الريح والزلزلة والنار هي العلامات المناسبة لحضور اللّه، فإن اللّه قوي جبار. غير أن اللّه أراد أن يبيّن لإيليا أنه الإِله الرقيق المحب، فقد سمع إيليا صوتاً منخفضاً خفيفاً مسَّ قلبه وهدَّأ روعه لأنه علامة محبة اللّه الفائقة التي جاءت تفتش عن النبي. فلما سمع إيليا صوت اللّه لفَّ وجهه بردائه، علامة الاحترام، كما تفعل الملائكة المحيطة بالعرش (إشعياء 6: 2)، ولفَّ وجهه علامة المهابة كما غطى موسى وجهه عندما ظهر الرب له في العليقة (خروج 3: 6). وكل من يقترب إلى اللّه في العبادة والصلاة يجب أن يقترب بالثقة والاحترام. أيها القارئ الكريم، يكلمك اللّه بصوت الحب المنخفض الرقيق، يدعوك للتوبة. إنه يقرع باب قلبك لترجع إليه تائباً. يدعوك في همسات حانية لتعيش له ولتترك خطيتك. فانتبه لصوت حب اللّه المنخفض الخفيف لك. النبي ايليا الغيور قصة حياة إيليا النبي - دراما تمثيلية مسموعة _ من قصص الكتاب المقدس قصة ايليا النبي قصة النبي إيليا ( الياس الحي) من الكتاب المقدس فيلم ايليا النبي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
استجاب اللّه صلاة نبيه إيليا |
استجاب اللّه لصلاة إيليا |
طلب اللّه من إيليا أن يجاهد في سبيله |
اللّه يعاقب إيليا الهارب |
اللّه يطعم إيليا الهارب |