رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كلمات الرب إن بولس الرسول لم يكن قد آمن بالسيد المسيح حينما صعد السيد المسيح إلى السماء. وبهذا لا يكون قد استمع بنفسه إلى تعاليمه الإلهية أثناء وجوده على الأرض. ولكنه كان بالطبع يصغى بشغف –بعد أن آمن- لكل ما حكاه الذين عاصروا هذه التعاليم. وقد تأثر كثيراً حينما سمع هذه العبارة نقلاً عن السيد المسيح أنه “مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ”. عاش بولس الرسول بهذا المنهج وقال: “حاجاتى وحاجات الذين معى خدمتها هاتان اليدان” (أع20: 34). وقال أيضاً: “فضة أو ذهب أو لباس أحد لم أشته” (أع20: 33). كان معلمنا بولس الرسول كم وينبوع من العطاء الذى لا يتوقف وكان يقول عن نفسه وعن الآباء الرسل: “كفقراء ونحن نغنى كثيرين. كأن لا شئ لنا ونحن نملك كل شئ” (2كو6: 10). كان لا يبخل بمحبته على أحد.. بل كان عجيباً فى محبته حينما قال لأهل كورنثوس “كلما أحبكم أكثر أُحَب أقل” (2كو12: 15). أى أنه كلما زاد فى محبته لهم كانت محبته المتزايدة تُقابَل بحب أقل منهم، لأنهم لم يدركوا أبعاد هذه المحبة التى كانت تتجه أحياناً نحو النصح، وأحياناً نحو التأديب، من أجل خيرهم وخلاص أنفسهم. ولكنه على العموم لم يكن يبالى بردود الفعل فى مقابل محبته، لأنها محبة لم يمكنها إلا أن تحب، ولا تتوقف عن الحب. هناك أشخاصٌ يتوقفون عن المحبة إذا لم تُقابَل محبتهم بالعرفان. ولكن حتى الحب ينطبق عليه كلمات الرب يسوع التى قالها “مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ”. ألم يكن هو أيضاً الذى قال: “إن أحببتم الذين يحبونكم فأى أجر لكم، أليس العشارون أيضاً يفعلون ذلك؟!.. فكونوا أنتم كاملين كما أن أباكم الذى فى السماوات هو كامل” (مت5: 46-48). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كلمات ترنيمة ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب صرخت إلى الرب |
كلمات ترنيمة ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب الرب يحيينا |
ما اصدق كلمات الرب |
في كلمات الرب |
كلمات الرب |