رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن كان الإنسان له من الأهمية عند الله ما يفوق الطيور بكثير -بدليل أن الله قد أرسل ابنه الوحيد متجسداً لأجل خلاص الإنسان- فلماذا يقلق الإنسان؟ ولماذا تهتز ثقته فى عناية الله به؟. إنه اختبار جميل جداً أن يشعر الإنسان بعناية الله به. مثلما كان يعتنى بالقديس الأنبا بولا السائح فى البرية ويرسل له الخبز فى منقار أحد الغربان تماماً كما حدث مع القديس إيليا النبى الذى أمر الرب أحد الغربان ليعوله وهو ساكن بجوار النهر أثناء المجاعة. إن الإنسان الذى ينسى نفسه؛ لا ينساه الله. والإنسان الذى لا يهتم بطعامه ولباسه؛ فإن الله يرسلهما إليه حتى ولو لم يطلب. فعلى الإنسان أن يختار أحد سبيلين: إما أن يحمل هم نفسه ويصارع من أجل لوازم حياته الأرضية، أو أن يثق فى عناية الله به دون أن يتكاسل عن العمل بل يجتهد ويعمل حسب الوصية، ولكن لا يحمل هماً بل يختبر محبة الله وعنايته المتجددة فى كل يوم بل وفى كل خطوة من حياته. لذلك قال الكتاب “أما البار فبالإيمان يحيا وإن ارتد لا تسر به نفسى” (عب10: 38).. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|