![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لك المجد نأتى الآن إلى ختام الصلاة الربانية فى إطار تعليم السيد المسيح فى الموعظة على الجبل، الجملة الأخيرة تحتوى ثلاث كلمات وهى: الملك والقوة والمجد، فكما نخاطب الآب السماوى قائلين “لك الملك”.. نقول أيضاً “والقوة” ثم نختم قائلين “والمجد” وكل ذلك “إلى الأبد آمين”. حينما ننسب إليه المُلك؛ معناها أننا نعترف بملكه على حياتنا وعلى كل الخليقة، ولهذا نسلّم حياتنا له. وحينما ننسب إليه القوة؛ معناها أننا نثق فى قدرته على نصرتنا وخلاصنا طالما أننا قد سلّمنا حياتنا له داخلين إلى معرفة قوته الإلهية. وحينما ننسب إليه المجد فإننا فى اختبارنا لقوته وفاعليتها نمجده ونسبحه. إن تمجيد اسم الله هو عمل الملائكة والقديسين الدائم غير المنقطع. بل إن وجود الخليقة هو لمجد الله. كذلك فإن خلاص البشرية هو لمدح مجد نعمته أو لمدح مجده، كما قال معلمنا بولس الرسول: “لنكون لمدح مجده” (أف1: 12) أنظر أيضاً (أف1: 6، أف1: 14، أف1: 18). وفى الرؤيا السماوية قال القديس يوحنا: “وحينما تعطى الأحياء (الأربعة) مجداً وكرامةً وشكراً للجالس على العرش الحى إلى أبد الآبدين. يخر الأربعة والعشرون قسيساً قدام الجالس على العرش ويسجدون للحى إلى أبد الآبدين، ويطرحون أكاليلهم أمام العرش قائلين: أنت مستحق أيها الرب أن تأخذ المجد والكرامة والقدرة لأنك أنت خلقت كل الأشياء وهى بإرادتك كائنة وخلقت” (رؤ4: 9-11). بعد ذلك سمعهم القديس يوحنا يترنمون ترنيمة جديدة عن خلاص الرب، ثم قال: “ونظرت وسمعت صوت ملائكة كثيرين حول العرش والأحياء (الأربعة) والقسوس، وكان عددهم ربواتِ ربواتٍ (أى مئات الملايين)، وألوفَ ألوفٍ (أى ملايين). قائلين بصوت عظيم: مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ القدرة، والغنى، والحكمة، والقوة، والكرامة، والمجد، والبركة. وكل خليقة مما فى السماء وعلى الأرض وتحت الأرض وما على البحر، كل ما فيها سمعتها قائلة: للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان إلى أبد الآبدين. وكانت الأحياء الأربعة تقول آمين، والقسوس الأربعة والعشرون خروا وسجدوا للحى إلى أبد الآبدين” (رؤ5: 11-14). فالترنيمة الأولى كانت لأن الرب قد خلق جميع الأشياء فسمعهم يقولون: “أنت مستحق أيها الرب أن تأخذ المجد”. والترنيمة الجديدة هى لأن الرب قد خلّص البشر بابنه الوحيد فسمع يوحنا السمائيين يقولون: “مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ المجد”. وانضمت إليهم كل الخليقة قائلة: “للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان إلى أبد الآبدين”. لهذا فالكنيسة تهتم دائماً بترديد التمجيد للثالوث القدوس فى كل صلاة حيث أن تمجيد الله هو عمل أساسى للقديسين سواء فى حياتهم أو تسابيحهم وصلواتهم. بعد كل أول قطعة من صلوات الأجبية (الساعات) نردد: { Do{a Patri ke Uiw ke `Agi`w Pna?ti ذوكصا باترى كى إيو كى أجيو بنيفماتى} أى {المجد للآب والابن والروح القدس} وبعد القطعة الثانية أو الثالثة نقول { Ke nun ke `a“ i ke ictouc `e`wnac twn `e`wnwn `amhn كى نين كى أإى كى يستوس إأوناس تون إأونون آمين} أى {الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين}. كذلك بعد الرشومات الثلاثة الأولى التى تقال جهراً عند تقديم الحمل باسم الآب والابن والروح القدس، يرد الشعب باللحن “المجد للآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين”. وفى تسبحة الثلاث تقديسات (Trisagion) حينما نردد: {قدوس الله قدوس القوى قدوس الحى الذى لا يموت.. } ثلاث مرات نختمها بالقول: {المجد للآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين}. ويُقال هذا اللحن بالطريقة العادية وبالطريقة الحزاينى فى مناسبات الحزن. وفى لحن القيامة المجيدة: {المسيح قام من الأموات، بالموت داس الموت ووهب الحياة للذين فى القبور. المجد للآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين}. وفى تسبحة صلاة باكر نقول: {فلنسبح مع الملائكة قائلين: المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة}. وهى العبارة التى رددتها الملائكة فى السماء عند ميلاد السيد المسيح ويقولها الكاهن فى القداس الباسيلى أثناء صلاة الصلح. وفى القداس الغريغورى عند بداية الأنافورا يصلى الكاهن: {مستحق ومستوجب، مستحق ومستوجب، مستحق ومستوجب؛ مستحق بالحقيقة وعادل أن نسبحك ونباركك ونخدمك ونسجد لك ونمجدك.. أنت الذى السلاطين تنطق بمجدك ..} فى هذا القداس توجه الصلوات إلى الابن الوحيد مخلص العالم ولكننا نفهم أن تمجيد أحد الأقانيم الثلاثة هو تمجيد الله الواحد المثلث الأقانيم. ما أجمل أن نمجد الله فى صلواتنا وأن تتلذذ أفواهنا بتمجيده. إننا حينما نمجده تتقدس أفواهنا وتبتهج قلوبنا بمشاركة السمائيين فى إرسال تماجيد البركة إلى فوق إليه. وبهذا يتحقق الهدف من وجودنا وهو تمجيد اسم الله. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|