ينصحنا كاتب مزمور 146 ألا نتَّكِل على الإنسان، سواء كان رئيسًا أم مرؤوسًا، غنيًا أم فقيرًا، ذا نفوذ وسُلطة أم شخصًا عاديًا. وهذه النصيحة لازمة لمقاومة الميل الطبيعي في قلوبنا للاتكال على المنظور. لكن الكاتب يتبع هذه النصيحة بدعوة للتأمل في بركات الاتكال على ”إله يعقوب“؛ إله الضعفاء، وإله كل نعمة. ويُشجعنا على هذا الاتكال الصحيح، فيرسم لنا صورة جميلة عن أوصاف وأعمال إلهنا العظيم:
وهو العادل: «المُجرِي حُكمًا لِلمَظلُومِينَ» (ع7)، لأن «اَللهُ قَاضٍ عَادِلٌ» ( مز 7: 11 )، وأيضًا: «لأَنَّ الرَّبَّ عَادِلٌ وَيُحِبُّ الْعَدلَ» ( مز 11: 7 ). ولقد تبرهن عدل الله في سفر أستير إذ نجد هامان الرديء مصلوبًا، ومُردخاي التقي مُرفَّعًا. وفي أعمال 12 نجد بطرس الرسول يُنقَذ من السجن ويخرج منتصرًا فَرِحًا، بينما هيرودس الشرير المُتغطرس يأكله الدود ثم يموت.