نقرأ في الأصحاح الأول من سفر راعوث عن هروب أليمالك وعائلته من بيت لحم يهوذا بسبب الجوع، فتركوا بيت لحم وذهبوا ليتغربوا في بلاد موآب، أرض الأمم الوثنيين. ونرى كيف أدركهم القضاء الإلهي هناك حين مات أليمالك رجل نعمي. فإن أليمالك وأمثاله يظنون أن كل المؤمنين يفعلون نظيرهم. ولكن أمامنا بوعز الذي استمر في أرض الرب، ولم يترك بيت لحم، بيت الشبع، في زمن الجوع، لذلك قيل عنه في بداية الأصحاح الثاني من سفر راعوث "جبار بأس". وهذا اللقب ليس لقبه كرجل حرب، ولكن لقبه من حيث الغنى والتقوى، فهو عظيم في شركته مع الله.