|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
سؤال :
ما معنى ما قيل لليهود فى حواراتهم مع السيد المسيح , إنهم " كانوا يعثرون به " "مت13: 57 " . فكيف يعثرون بالمسيح , وقد قيل فى الإنجيل " ويل لمن تأتى من قبله العثرات " "مت18: 7 " ؟! الجواب : العثرة لم تأت من السيد المسيح , إنما من فهمهم الخاطئ . ليس العيب فيه , حاشا بل العيب فيهم .. فمثلاً كان السيد يصنع بعض المعجزات فى يوم السبت , كما منح البصر للمولود أعمى فى يوم سبت , " فقال قوم من الفريسيين : هذا الإنسان ليس من الله , لأنه لا يحفظ السبت " "يوم9: 16 " . واستدعوا المولود أعمى " وقالوا له : إعط مجداً لله . نحن نعلم أن هذا الإنسان خاطئ " " يو9: 24 " . هنا سبب العثرة , ليس فعل الخير الذى عنله السيد المسيح فى رحمته على المولود أعمى , إنما سبب العثرة هو إصرار اليهود على أن عمل الخير فى السبوت يعتبر خطية !! فإن قال الرب " ويل لمن تأتى من العثرات " , يكون الويل لهؤلاء اليهود الذين كانوا ينشرون العثرة بسبب جهلهم بمعنى حفظ السبت , أوبسبب حقدهم على السيد المسيح .. فإن كان أحد يعثر من فعل الخير , يكون هو المخطئ , وليس من فعل الخير . وكذلك كل من يعثر منغير سبب يستوجب العثرة .. بعض القديسات كن منتهى الجمال , وأعثر البعض بجمالهن , ولا ذنب لهن فى ذالك . إذن يكون العيب فى قلب الذى اشتهى ذلك الجمال . ولا نقول أبداً أن القديسة الجميلة كانت سبب عثرة .. فسبب العثرة يكمن فى شهوة الخاطئ .. + + + وعبارة " ويل لمن تأتى من قبله العثرات " تعنى الذى يتسبب بأخطائه فى عثرة غيره . فمثلاً إنسان ناجح فى حياته ومتفوق باستمرار , فحسده العبض على نجاحه وتفوقه . هل نقول إنه كان سبب عثرة لهم ؟! كلا , بل نقول إن حسدهم وعدم نقاوة قلوبهم هو سبب العثرة . + + + فاليهود حينما أعثروا ببر لمسيح , كانوا هم سبب العثرة بسبب عدم نقاوة قلوبهم .. فهم لم يعثروا فقط من معجزاته فى يوم سبت . بل يذكر لنا الكتاب أن مواطنيه كانوا يعثرون من كل معجزاته . فكانوا يقولون " من أين لهذا هذه الحكمة والقوات ؟! أليس هذا هو ابن النجار .. فمن أين لهذا هذه كلها . فكانوا يعثرون به " " مت13: 54-57 " . من كتاب سنوات مع أسئلة الناس أسئلة فى الكتاب المقدس لقداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|