رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نستخلص مما سبق بأن لوقا الأنجيلي الذي انفرد بسرد هذه الرواية بصورة مفصلة يريد أن يقول لنا بأن الينبوعين الأساسيين اللذين يرتكز عليهما الرجاء المسيحي هما: 1ـ الأستماع الى كلام الله من خلال قراءة معمقة للكتاب المقدس تلازمها الصلاة الفردية والجماعية اي الليتورجية والتي تستمد اصالتها ومحتواها من تعاليم الكتاب المقدس وحياة قديسي وشهداء كنيستنا المشرقية الذين شهدوا ليسوع المسيح خلال حياتهم الزمنية وماتوا على رجاء القيامة ونذكرهم يوميا في صلاة الصباح والمساء. 2- المشاركة الفعالة في الأسرار المقدسة خاصة سر القربان المقدس الذي من خلاله نحيي ونعيش تدبير الله الخلاصي الذي تم وتحقق بموت وقيامة ربنا والهنا يسوع المسيح الذي قال: "لا تخافوا اني معكم الى نهاية العالم". نعم اخوتي واخواتي القراء الأعزاء ان حضور يسوع بيننا الى نهاية العالم يجب ان يكون مصدرا أكيدا لتقوية رجاءنا ولكي نكتشف يوما بعد يوم جمال دعوتنا المسيحية وأهمية رسالتنا في عالم خيمت عليه الحروب واعمال العنف والتي راح ضحيتها العديد من الناس وذلك بسبب ابتعاده عن الله واتباعه لأهوائه ورغباته التي تقوده الى الضياع وفقدان الرجاء، يجب علينا نحن المسيحيين ان نكون كملح الأرض وخميرة في العجين لكي نساهم في انقاذ عالمنا من المأساة التي يعيشها. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|