في هذا الرجاء الحاضر تعزية المؤمنين وفرحهم كما يقول الرسول «فرحين في الرجاء صابرين في الضيق» (رو12:12)، وأيضاً «فلا تطرحوا ثقتكم التي لها مجازاة عظيمة لأنكم تحتاجون إلى الصبر حتى إذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد. لأنه بعد قليل جداً سيأتي الآتي ولا يبطئ» (عب35:10-37).
وهذا هو العلاج الناجح الوحيد الذي قدّمه الوحي في رسالة يعقوب للمؤمنين المتألمين والمظلومين، قائلاً لهم «فتأنوا أيها الأخوة إلى مجيء الرب... فتأنوا أنتم وثبّتوا قلوبكم لأن مجيء الرب قد اقترب» (يع7:5،8).
كما أن هذا الرجاء المبارك حافز للمؤمنين على العيشة في القداسة والخدمة والسهر، كما يقول الرسول «هذا وإنكم عارفون الوقت أنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم فإن خلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنّا. قد تناهى الليل وتقارب النهار فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور» (رو11:13،12)، والرسول يوحنا أيضاً يكتب «وكل من عنده هذا الرجاء به يطهر نفسه كما هو طاهر» (1يو3:3)