رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة من الواقع جاءت بكتاب ( سائح روسى على دروب الرب ) يحكيها رجل كان اميرا ::: كنت اميرا غنيا أعيش عيشة فخمة لا أراعى الله فيها . وكانت زوجتى قد ماتت فكنت اعيش مع ابنى الذى كان وقتذاك قائدا فى الحرس الامبراطورى . وفى ذات مساء كنت استعد للذهاب الى حفلة رقص كبرى . وعند ذلك ثرت غاضبا على خادمى وضربته على رأسه وفى الصباح وجدت ذلك الخادم قد مات من التهاب اصابه فى دماغه !.. وفى فترة هدوء ندمت على انى لجأت للعنف مع الخادم وقسوت عليه حتى مات . ولكنى .....مع ذلك لم اهتم بهذا الموت . ولم يهتم احد به ... وراح الرجل ! ولكن بعد ستة اسابيع أخذ الخادم يظهر لى فى الحلم كان يأتى لمضايقتى فى كل ليلة ويؤنبنى باستمرار قائلا : ايها الرجل الذى لا ضمير له لقد قتلتنى !.... ثم رأيته ايضا اثناء يقظتى !! وتكررت الرؤيا وزاد ظهورها حتى كان الخادم فى آخر الأمر امامى فى كل حين !! وفى النهاية صرت أرى فى نفس الوقت الذى يظهر لى فيه خادمى امواتا غيره : رجالا قدمت إليهم الأهانة او نساءا خدعتهن ..... وكانوا جميعا يوجهون إلى اللوم !! فلم تبق لى فى الدنيا من راحة !! حتى اننى اصبحت لا استطيع النوم ولا الاكل ولا القيام بأى عمل ... خارت قواى وتهدمت صحتى فلصق جلدى بعظمى . ! وذهبت الى كبار الأطباء استشيرهم واطلب الشفاء على ايديهم فخابت جهودهم ! فرحلت الى خارج البلاد أطلب الشفاء وبعد ستة أشهر لا حظت انه لا تحسن فى صحتى بل على العكس تزايدت المناظر الرهيبة ظهورا أمامى . فعادوا بى الى منزلى ميتا أكثر منى حيا !! وصرت من ذلك الوقت أؤمن بوجود الجحيم لأن روحى عرفت فى تلك الظروف عذابات الحجيم كلها وآلامه ولو انها لم تكن قد فارقت جسدى بعد ! ولكنى رجعت الى نفسى .! وفهمت وانا وسط تلك العذابات مقدار ما انا فيه من رداءة وقباحة . فندمت واعترفت بخطاياى. واطلقت كل خدمى احرارا .... ونذرت بأن اصرف ما تبقى من عمرى فى اقسى الاعمال وان اتنكر فى ثياب الفقراءلكى اكون احقر خادم لأقل الناس مرتبة ! وحالما صممت على هذاوعزمت عليه زالت الرؤيا .! لقد تصالحت مع الله ! وانتجت لى هذه المصالحة فرحا عظيما وتعزية لا استطيع ان اصفها .... وفهمت عندئذ ايضا بالاختبار ما هو النعيم وكيف ان ملكوت الله كامن فى قلوبنا وسرعان ما شفيت شفاءا تاما . وعند ذلك قمت بالوفاء بنذرى وها قد مضى على خمسة عشر عاما اطوف البلاد واحيانا قدمت نفسى للفلاحين لأقدم لهم بالأجر بعض الاعمال الى تسمح بها قوتى .... وعرفت السعادة العظيمة وانا وسط هذا الحرمان ... ياللسرور ! ويا لراحة الضمير !! ما اجمل التوبة !. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
زوادة اليوم: توبة الأمير 2024/6/9 |
قدم توبة |
توبة حياة.. والحياة توبة |
توبة الأمير |
قدم توبة |