القلب المسكين حُرًا في حضرة الله مشغولاً بالرب يسوع، مُترنمًا «أدخَلَني الملك إلى حجَاله»، إذ قد تعلَّم هذه المحبة العجيبة؛ ذاق حلاوتها وأصبح سعيدًا في حجال الملك.
فأي فرح أرضي يُقارَن بهذا؟ وكل الجاذبيات تفقد سَطوتها على نفس كهذه.
فأين الأمور المتنوعة المذكورة في سفر الجامعة؟! إنها لا تُحسَب شيئًا إزاء هذا الفرح الكامل الأبدي، بل كلها تُصبح نسيًا مَنسيًا، لأن النفس وجدت خيرها الكامل الدائم «يسوع المسيح هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد».
ومتى انشغل القلب بالمسيح لا يلتَّذ بسواه. ففي سفـر الجامعة القلب أوسع من أن يملأه أي نصيب، أما في سفر النشيد فهو أصغر من أن يَسَع ما هناك من نصيب.