إن رؤساء اليهود وشيوخهم وكتبَتهم، لمَّا رأوا مجاهرة بطرس ويوحنا، ووجدوا أَنَّهُمَا إِنْسَانَانِ عَدِيمَا الْعِلْمِ وَعَامِّيَّانِ تَعَجَّبُوا «فَعَرَفُوهُمَا أَنَّهُمَا كَانَا مَعَ يَسُوعَ» ( أع 4: 13 ). وكيف عرفُوهما أنهما كانا مع يسوع؟! ربما كانت لغتهما تظهرهما، أو تصرفاتهما، أو ردود أفعالهما، وانفعالاتهما تؤكد ذلك. لقد كان هناك شيء ما فيهما يؤكد تمامًا «أَنَّهُمَا كَانَا مَعَ يَسُوعَ».
أخي المؤمن: إننا لا نستطيع أن نحمل رائحة أدهانه الطيِّبَة، أو بالحري محبة المسيح ونعمته الفائقة إلى الآخرين إلا إذا كنا نحن مُتمتعين أولاً برائحة أدهانه المقدسة، وكان المسيح ظاهرًا في حياتنا. فلنشبع ونمتلئ نحن أولاً برائحة أدهانه الطيِّبَة حتى نستطيع أن نُقدِّم «الدهن المُهراق» إلى الآخرين ( نش 1: 3 )، فيعرف الجميع أننا ”كنا مع يسوع“. .