إن كنت تعرف شيئاً عن الحياة الداخلية، فسوف تعترف أن أكثر أفراحنا دواماً وأسماها وأغناها لا بد أن تكون ثمر شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله. لا ينبوع ينتج ماءً عذباً مثل بئر الله الذي حُفر برمح الجندي. إن كل الأفراح الأرضية نابعة من الأرض، لكن تعزيات محضر الله هي سماوية مثله.
يمكن أن نراجع شركتنا مع الرب يسوع ولا نجد أي ندم على لحظة واحدة فيها. لا توجد أية عكارة في هذا الخمر، ولا ذباب ميت في هذا الطيب. إن فرح الرب متين ودائم، ولم يُرَ فيه بُطل، لكن الفطنة تشهد أنه يمكث في تجارب السنين، كما يحق أن يدعى في الزمان وفي الأبدية الفرح الحقيقي الوحيد.