رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
ليس الإيمان هو مجرد عقائد جامدة تحفظها عن ظهر قلب ، من علم اللاهوت و تعليم الكنيسة ، بل الإيمان هو بالحرى يقين داخلى عميق ، و ثقة كاملة بالله و صفاته و عمله
إيماننا بالله ووجوده ورعايته و حفظه ، يعطينا سلاماً داخلياً ،وراحة فى القلب و الفكر ، و اطمئناناً بأن الله مادام موجوداً ، إذن فهو يهتم بنا أكثر مما نهتم بأنفسنا ، لذلك علينا أن نعيش فى هذا السلام و نثبت فيه 0 و الإنسان المؤمن لا يقلق أبداً ، لأن القلق ضد الإيمان ضد الإيمان بمحبة الله و حفظه ورعايته 00 و إذا آمن الإنسان بوجودة الله فى كل مكان ، يشعر فى داخله بقداسة أى مكان يوجد فيه لوجود الله 0 و كما يشعر باطمئنان للوجود فى حضرة الله ، كذلك يشعر بأنه يلزمه التدقيق فى كل تصرفاته ، فالله ينظره و يسمعه و يشاهد كل أعماله و فى كل خطية ، يقول الإنسان مع يوسف الصديق " كيف أخطئ و أفعل هذا الشر العظيم أما الله " 00 و إيمان الإنسان بأن الله يقرأ أفكاره ، و يعرف خبايا قلبه ، وكل نياته و مشاعره ، هذا الإيمان يمنح الإنسان استحياء فى فكره و فى مشاعره ، خجلاً من الله الذى يفحص كل هذا 00 و إيمان الإنسان بالحياة الأخرى ، و بيوم الدينونة الذى يعطى فيه حساباً عن كل أعماله و أفكاره و مشاعره و أقواله 0 كل هذا يجعله يوقن بفناء العالم ، ووجوب الإستعداد لذلك اليوم الرهيب ، مع العمل من أجل الأبدية التى سيعيشها يعد الموت و يضع هذا الفكر فى قلبه ، قائلاً مع داود " عرفنى يا رب نهايتى ، و مقدار أيامى كم هى ، لأعلم كيف أنا زائل " ( مز 39 ) 0 إن الإيمان ليس مجرد إقتناع عقلى ، إنما هو عمل داخل القلب ، يقوده فى الحياة كلها 00 و هو ليس لحظة معينة يقبل فيها الإنسان الله ، إنما هو عمل العمر كله ، الذى يعيشه المؤمن فى " الثقة بما يرجى ، و الإيقان بأمور لا ترى " 00 لذلك فإن عبارة تعنى فى غالبية الحالات ، الحياة المسيحية كلها فيها من عقيدة و تصرف 00 |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (حياة الايمان) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (الصعود) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (كيف) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (كيف تعترف) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (أطلب الايمان) |