بالحب فبدون هذه الحميمية لا يمكننا أن ندنو منه وسيظل قصيا بعيدا، في مكان ما ”هناك في العلى“، ومن هكذا مسافة لا نستطيع أن نحبه. ما يطلبه منا اليوم هو أن نحاوره، ونتحدث إليه ببساطة من القلب إلى القلب، وأن ندخله حياتنا اليومية ونعامله باعتباره أفضل صديق لنا دون أن ننسى أنه قدوس.
الحياة الحقيقية في هللا هي أن نتعلم الصلاة دون انقطاع، أي أن نحيا باتحاد كامل مع الرب وفيه بحيث نعيش يوميا كما علمنا يسوع. هي أن نتعلم أن نجري حديثا من القلب إلى القلب مع هللا.الوصية الأولى هي أن نكون في صلاة دائمة، لأنها ثمرة محبتنا هلل، راغبين أن نكون معه دائما. وستنتقل هذه المحبة من قلوبنا إلى قلوب جيراننا، فنحبهم، وهذه هي الوصية الثانية.
ولأجل هذا، يجب أن تكون لدينا الرغبة في أن نقدم هلل إرادتنا يوميا وأن نسلم ذواتنا كليا له، كي نستطيع أن نحيا وأقدامنا على الأرض، أما قلوبنا وأرواحنا ففي السماء. فيسوع لا يحب الفتور بل يرغب في قلب مخلص. إذا لم نسلم أنفسنا كليا هلل، فكأننا نقيد يديه ولا تكتمل مشيئته فينا. يجب أن نجذر أنفسنا كليا فيه.