(جاء في (يوحنا 16: 10) أن المسيح قال لتلاميذه قبل حادثة الصلب لأني ذاهب إلى أبي ولا ترونني أيضاً، أي أن اللّه سيرفعه إليه دون أن يموت. بينما جاء في (يوحنا 20 و21) أنهم رأوه بعد قيامته) .
الرد: من المعلوم لدينا أنه من الخطأ تفسير آية بالإستقلال عن الآيات المقترنة بها، بل يجب تفسيرها بالإقتران مع هذه الآيات. فبعد الآية الأولى قال المسيح لتلاميذه بعد قليل لا تبصرونني، ثم بعد قليل أيضاً ترونني، لأني ذاهب إلى الآب . ولما سألوه عن معنى هذه العبارة، قال لهم إنكم ستبكون وتنوحون والعالم يفرح... لكني سأراكم أيضاً، فتفرح قلوبكم (يوحنا 16: 16-22) - فمن هذه الآيات يتضح لنا أن المسيح كان عتيداً أن يموت أولاً، وأن تلاميذه كانوا عتيدين أن يبكوا وينوحوا. وبعد ذلك كان لا بد أن يقوم من الأموات، فيفرحون برؤيته. وأخيراً كان لا بد أن يصعد إلى السماء من حيث أتى في أول الأمر. ومن ثم لا يكون من الميسور لهم أن يروه بالجسد بعد ذلك على الإطلاق.