- (إن الكتاب المقدس ينكر، في بعض آياته، القيامة من الأموات. فقد جاء في سفر أيوب أن من ينزل إلى الهاوية لا يصعد (7: 9) ، ومن ثم يكون القول بقيامة المسيح بعد موته، يتعارض مع ما جاء في هذا الكتاب، وبالتبعية يكون إدعاء باطلاً) .
الرد: إن غرض أيوب من هذه العبارة ليس نفي البعث، بل نفي رجوع الإنسان بعد موته إلى بيته وأصدقائه. والدليل على ذلك أنه قال في موضع آخر عن نفسه وَبَعْدَ أَنْ يُفْنَى جِلْدِي هذَا وَبِدُونِ جَسَدِي أَرَى اللّه (أيوب 19: 26) . كما أن بولس الرسول قال لمن ينكر البعث ويتساءل عن كيفيته: يَا غَبِيُّ! الذِي تَزْرَعُهُ(من نبات) لَا يُحْيَا إِنْ لَمْ يَمُتْ. 37éوَالَّذِي تَزْرَعُهُ، لَسْتَ تَزْرَعُ الجِسْمَ الذِي سَوْفَ يَصِيرُ، بَلْ حَبَّةً مُجَرَّدَةً,,, وَل كِنَّ اللّه يُعْطِيهَا جِسْماً كَمَا أَرَادَ,,. هكَذَا أَيْضاً قِيَامَةُ الأَمْوَاتِ: يُزْرَعُ فِي فَسَادٍ وَيُقَامُ فِي عَدَمِ فَسَادٍ. يُزْرَعُ فِي هَوَانٍ وَيُقَامُ فِي مَجْدٍ. يُزْرَعُ فِي ضُعْفٍ وَيُقَامُ فِي قُّوَةٍ. يُزْرَعُ جِسْماً حَيَوَانِيّاً وَيُقَامُ جِسْماً رُوحَانِيّاً (1 كورنثوس 15: 36-45) - ولذلك ليس هناك مجال للإعتراض على شهادة الكتاب المقدس عن قيامة المسيح من بين الأموات.