منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 06 - 2021, 11:56 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

كنيسة الإسكندرية









كانت مدينة الإسكندرية وقت كرازة الرسل تعتبر -من الناحية السياسة- المدينة الثانية في الإمبراطورية الرومانية بعد العاصمة روما. لكنها من جهة شهرها العلمية والثقافية، كانت دون منازع عاصمة العالم الثقافية في ذلك الحين... فمدرستها الشهيرة، كانت أكبر مركز علمي وفلسفي في العالم الوثني، بما توفر لها من مشاهير العلماء والفلاسفة وما زخرت به مكتبتها الشهيرة من الكتب والمخطوطات القيمة.. كانت الإسكندرية مدينة دولية عامرة بالسكان من مصريين وإغريق ورومان ويهود وبعض أجناس أخرى... وكانت جاليتها اليهودية، أهم الجاليات اليهودية خارج فلسطين. وصل الإيمان المسيحي إلي مصر قبل كرازة مارمرقس بها، نظرًا لقرب مصر من بلاد اليهود... كما كان بين من شاهدوا معجزة يوم الخمسين بعض من سكان "مصر ونواحي ليبيا التي نحو القيروان" (أع2: 10). وليس ما يمنع أن يكون هؤلاء الذين أمنوا بأورشليم يوم الخمسين، قد حملوا الإيمان معهم إلي مواطنهم... وهناك إشارة في سفر الأعمال إلى أبلوس الإسكندري الذي كان يهوديًا وتنصر، مقتدرًا في الكتب وخبيرًا في طريق الرب "وكان وهو حار بالروح يتكلم ويعلم بتدقيق ما يختص بالرب" (أع18: 24، 25).. والقديس لوقا كتب إنجيله إلى أحد وجهاء الإسكندرية المدعو ثاؤفيلس ولم يكن إنجيل لوقا هو الوسيلة الأولى التي حملت الإيمان إلى ذلك الرجل بل أنه كان مؤمنا قبل وصول إنجيل لوقا إليه، إذ يقول له لوقا "لتعرف صحة الكلام الذي علمت به" (لو1: 3، 4)... وقيل إن الرسول سمعان القيروني كرز في جنوبي مصر (منطقة أسوان والنوبة)... وعلى أية الحالات فقد وصل الإيمان المسيحي إلى القطر المصري قبل وصول مار مرقس إليه... لكن تأسيس الكنيسة المصرية التي تعرف باسم كنيسة الإسكندرية، ينسب إلى القديس مارمرقس. والقديس مارمرقس أحد السبعين رسولًا – أسس هذه الكنيسة حوالي سنة 60 م.. وتميزت بكثرة عدد من آمن، وبسمو روحانيتهم، وبحياة الزهد الفلسفية الفائقة الحد التي عاشها جمهور المؤمنين... ومن فرط إعجابه بهذه الحياة، أشار إليها "فيلو" الفيلسوف اليهودي الإسكندري في القرن الأول الميلادي في كتابه حياة التأمل. كما أسس مارمرقس في الإسكندرية مدرسة لاهوتية، لتثبيت المؤمنين في الدين الجديد، وتقف أمام المدرسة الوثنية الشهيرة تقاوم تيارها وأفكارها وترد عليها... وقد قدر لهذه المدرسة -فيما بعد- بما توفر لها من علماء أن تجذب بعض فلاسفة المدرسة الوثنية وتهديهم إلى الإيمان، بل أن تصبح أكبر مركز دراسي لاهوتي مسيحي في العالم كله شرقًا وغربًا لعدة قرون. وقدمت هذه المدرسة للكنيسة المسيحية في مصر وخارجها علماء وفلاسفة استطاعوا أن يخدموا أجل خدمة، ويذودوا عن إيمانهم بأقلامهم التي فندت ادعاءات الفلاسفة الوثنيين... ولا صحة مطلقًا للادعاء الضعيف القائل بأن بطرس الرسول في جولاته الكرازية عرج على مصر، ومنها -من بابيلون- كتب رسالته الأولى (1بط5: 13) .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
آباء كنيسة الإسكندرية
كنيسة الإسكندرية بعد عهد جوستنيان
صورة كنيسة الإسكندرية
ما هي أقدم كنيسة في القاهرة؟ وما أقدم كنيسة بنيت في الإسكندرية؟
محامي كنيسة الإسكندرية لـ cnn اختصام مرسي ومدير المخابرات العامة في قضية تفجير كنيسة القديسين


الساعة الآن 05:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024