ثم ماذا

[walaa farouk]

ثم ماذا
ثم ان هناك أعاصير تدور داخل عقلك ، تدفنها خلال يومك العاثر
حتى وإن لن تمت، تدفنها لتلتقط أنفاسك المتهالكة
وتلملم بقايا روحك الهشة
أعاصير تباغتك دوامتها في الليل الظالم ، لتعاود
العبث في مدينة أفكارك ، وتعارك افكارك العصبية
لينتهي بك المطاف بصداع حاد تداريه حبة دواء !
لن يداريك أحد ولا أي أحد ، ستكون وحدك بروحك
الخالصة
أما إن كان حظك سيئا ، لن ينتهي الأمر هنا، ستشعل
نيران اللوم بالقلب ، لتضربها دوامة الأفكار ليهب لهبا
من المشاعر الحارقة التي تحرق القلب وتحوله إلى
رماد، رماد من الخيبة !
وإن كنت محظوظ ستداري الدموع لهيب القلب،
لينتهي بك المطاف تعانق نفسك ، وتعصر نفسك
متخفيا من ألام معدتك ، بنوم کاذب متقلب على فراش
قبر مشاعرك ، وما يهم في هذا الأمر أنه
سیمر لا أعلم كيف ينتهي أو متى، لكنك ستنام
سيحرق جسدك بالتعب لتنام مثقل المشاعر لتنام بقایا رماد انسان!