09 - 06 - 2021, 09:06 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
الرجاء الذي تعطيه لنا القيامة هو رجاء واع,مبني علي احترام العقل وقدراته وقراءة الموقف الراهن وأساليب التعامل معه, أي أنه ربما يكون فوق قدرتنا علي التفكير لكنه ليس مبنيا علي الغيبيات.
الرجاء الذي تعطيه لنا القيامة هو فعل مجتمعي يمكن ترجمته في الخروج من الذات نحو الآخر وفعل الخير, ففي الحقيقة, لم تتوقف العبادة الدينية بتوقف الشعائر, لأن خدمة المجتمع والمحتاجين هي أيضا عبادة, فإن كانت كنائسنا قد أغلقت, وخدمات العبادة توقفت, إلا أننا رأينا عبادة وسجودا من نوع مختلف تماما تمثل خروج الكنيسة للشارع, من أجل خدمة الجميع بلا تمييز ومعاونة المتضررين جراء الأزمة.
يعبر النبي حبقوق عن معني الرجاء الكتابي بقوله: فمع أنه لا يزهر التين, ولا يكون حمل في الكروم. يكذب عمل الزيتونة, والحقول لا تصنع طعاما. ينقطع الغنم من الحظيرة, ولا بقر في المذاود, فإني أبتهج بالرب وأفرح بإله خلاصي (حب3:17-18). لم ينكر النبي الواقع, بل أقره ووصفه كما هو, ولكن وسط الواقع المؤلم, وسط ظلام السبت, فإنه ابتهج بالرجاء في إله الخلاص. لقد توقع النبي قدوم الخلاص لأنه يعرف من هو إلهه الأمين, فالرجاء متأصل في عظمة الإله الذي نعبده, الذي انتصر حتي علي أقوي أعداء الوجود, الموت, بالقيامة.
إننا نحتاج هذا الرجاء اليوم أكثر من أي وقت مضي, خصوصا في ظل العزل الاجتماعي الذي نعيشه اليوم بطريقة لم نختبرها من قبل.
|