القس منسى يوحنا | تذكار الواعظ المفوة ونابغة جيلة

[walaa farouk]

ولد القس يوحنا سنة ١٨٩٩ م بناحية هور مركز ملوي التحق بالمدرسة الإكليريكية ونبغ فيها بالرغم من صغر سنه ثم عُين واعظًا لكنيسة ملوي القبطية سرعان ما وجد فيه شعبها واعظًا تقيًا قديرًا، فأحبه الجميع .وفى عام ١٩٢٥م رُسم كاهنًا لكنيسة ملوي
برز اسم القس منسى يوحنا اثناء الحركة الوطنية فكان خطيب ملوى الذى كان يدعو الى الاتحاد والاخاء فى سبيل الوطن
ويحكى عنة ان حزب الوفد كان يعقد مؤتمر فى ملوى وكان يحضرة مكرم باشا عبيد فدعا احد الاقباط ليتكلم فوقف القس منسى ليتكلم فتضايق مكرم باشا اعتقاد منة انة لا يتكلم جيدا لصغر سنة ولكنة ما ان بدأ خطابة حتى ازهل الحاضرين وقوبل بالتصفيق الحار لدرجة انة من فصاحة الخطاب وبلاغة الكلام وقف مكرم عبيد وهو معجب بة واحتضنة قائلا لقد رفعت رأسنا اليوم
وفى زمانة كان الملك فؤاد فى زيارة لتل العمارنة سنة ١٩٢٧م فأستدعوة لمرافقة جلالة الملك واثناء الزيارة قام بالقاء خطبة ترحيم ب ملك البلاد فخطب خطبة اعجب بها الملك والحاضرون واثنوا علية بكلمات المديح
عرف القس منسى بأنه كان كاتبا متميزا وخطيبا بارعا وواعظا مقتدرا، مثقفا على درجة كبيرة من الوعى، يؤمن بوحدة المصريين من أقباط ومسلمين،فكانت لة شهرة عظيمة فى كل من ابروشية المنيا والاشمونين
ألَّف خمسة عشر كتابًا في موضوعات روحية ولاهوتية وعقائدية، كما كتب عن الكتاب المقدس وفي تاريخ الكنيسة، بالإضافة إلى العديد من المقالات في الصحف والمجلات واخيرا تنيح وهو فى رعيان شبابة عن سن ٣١ عاما
تاريخ_الاقباط