رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الطبيعة الإلهية أعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك. عيني عليك ( مز 32: 8 ) هناك طرق ثلاث لقيادتنا وإرشادنا. فكلمة الله ترشدنا، والروح القدس يقودنا، وطبيعتنا الجديدة (الطبيعة الإلهية) التي صرنا شركاء فيها لها اتجاهها الخاص بها. وهذه الثلاثة لا بد وأن تتفق معًا على الدوام. إنه من المؤسف أن يخدع شخص نفسه بأنه مُنقاد بالروح القدس في أمر لا يتفق مع إرادة الله ولا مع كلمته. وإذا عمل إنسان عملاً ما لمجرد وجود محرِّك داخلي أو انفعال نفساني يدفعه إلى فعله، فمثل هذا في خطرٍ عظيم، إذ ربما يقع في فخ نصَبه له العدو، فيجلب الضرر على نفسه والإهانة على اسم المسيح. لذلك يجب أن نَزِن المحركات والعوامل النفسانية في مقادس العلي ونطبقها بأمانة تامة على قياس الكلمة الكامل، وبهذه الكيفية نُحفظ من الخطأ والزلل. ومن الخطر والخطأ أن نعوِّل على التأثيرات الداخلية فينا، أو نعمل حسبما تحثنا قلوبنا. قد يكون منطق قلوبنا سليمًا، لكن قد يكون أيضًا الاتجاه خاطئًا. إذًا هناك شك من جهة سلامة دوافعنا الداخلية لكن كلمة الله بالعكس، هي صحيحة وسليمة وخالية من كل خطأ، ويجب التعويل عليها في كل وقت. إن التصرف بحسب دوافع القلب والإحساس البشري يستلزم أن نفحص بكل تدقيق أعماق ما فينا لئلا تخوننا هذه الحاسيات، أما الكتاب المقدس فلا يمكن أن يتطرق شك إلى إرشاده وتعليمه. هذه قاعدة لا استثناء لها وهي أن الشخص الذي ينقاد بالروح القدس ويتبع ما تُمليه الطبيعة الإلهية، يستحيل أن يعمل عملاً يناقض كلمة الله. هذه قاعدة من القواعد الأساسية في المسيحية العملية. ومُجمَل القول، إن كلمة الله هي المحك الوحيد والمقياس الكامل لكل شيء؛ لظروفنا، وتصوراتنا، وميولنا، ورغائبنا، وشعورنا، والمحركات والمؤثرات الداخلية فينا. كل هذه يجب أن توضع تحت نور الكتاب الفاحص. وليس معنى ذلك أننا نجد في الكلمة ما ينطبق حرفيًا على جميع حركاتنا وتفصيلات حياتنا اليومية العديدة المختلفة، بل المعنى هو أن هناك مبادئ أساسية عظيمة في الكتاب المقدس إذا راعاها الإنسان بأمانة تامة، استطاع أن يجد في نورها إرشادًا إلهيًا كافيًا رغمًا عن عدم وجود نص صريح يتعلق بالتفاصيل. . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عظمة الطبيعة الإلهية |
تلك الطبيعة الإلهية المخفية بإرادته وراء الطبيعة البشرية |
الطبيعة الإلهية في المؤمن |
شركاء الطبيعة الإلهية |
الشركة في الطبيعة الإلهية |