يونان النبي
يونان النبي. يونان كلمة عبرية معناها "حمامة". هو مِن جت عابر التي في ناصرة الجليل. كان يونان نبيًا للرب ولكنه لمْ يكُن أمينًا، وعدم أمانته جلبت عليه التأديب. فقد كان يونان يُفكر مثل باقي اليهود الذين لمْ يحتملوا أن نعمة الرب مُمكن أن تشمل الأمم مثل اليهود، كما قال بولس الرسول عنْ اليهود: "يمنعوننا عنْ أن نُكلٍم الأمم لكي يخلصوا حتى يُتمموا خطاياهم كُل حين. ولكن قد أدركهم الغضب إلى النهاية" (1تس2: 16).
وربما كان تعصُب يونان ضد نينوى لأن ملكهم "شلمناصر الثالث" 859 - 824 ق.م. ذلًل إسرائيل في أيام آخاب وياهو، إذ أنه في سجل انتصاراته المدونة على المسلة السوداء بالمتحف البريطاني يذكر أنه هزم آخاب ملك إسرائيل وبنهدد ملك آرام المتحالفين معًا في موقعة كركر (على نهر العاصي) سنة 854 ق.م.. كما هزم ياهو بن عمري، وعلى المسلة السوداء صورة لياهو راكعًا أمام شلمناصر وخلف ياهو 13 حمالًا عبرانيًا يحملون الهدايا: ذهب وفضة... وأسفل الصورة مكتوب تفسير لها "تقدمة ياهو بن عمري". وربما كان إذلال الأشوريين لإسرائيل هو سبًب تعصب يونان النبي ضد نينوى، إذ كان يُريد أن الرب يقلب نينوى لا أن يعفو عنها.