إن كان أحد يخدمني فليتبعني،
وحيث أكون أنا هناك أيضًا يكون خادمي.
وإن كان أحدٌ يخدمني يُكرمه الآب
( يو 12: 26 )
والخدمة هي رؤية مُعطاة من الله للخادم، وليست وظيفة يشغلها الخادم. وبدون رؤية، هناك الجموح والتخبط. والرؤية تتبلور في محضر الله، وتزداد وضوحًا شيئًا فشيئًا، والمطلوب هو الطاعة والحساسية الروحية والتمييز. والخدمة تؤخذ من الرب شخصيًا، وليست تكليفًا من الناس، أو دعوة من كنيسة محلية. وكذلك الخدمة ليست تقليدًا للآخرين. فإن خطة الله والبرنامج الإلهي له يختلف عن الآخرين. يقول الرسول بولس: «حتى أُتمم بفرح سعيي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع» ( أع 20: 24 ).
والخدمة تثقُّل، وليست هواية مُحببة تُمارس في الأوساط الروحية. إن الشخص يشعر أنه مُلزَم ومديون أن يفعل هذه الخدمة، ولا يهدأ أو يستريح إلا عندما يتممها. قال الرب لبطرس: «ارعَ غنمي»، وهو شعر أنها أمانة في عنقه.