منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 - 05 - 2021, 03:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,752

أفتيخوس ميتـًا



أفتيخوس ميتـًا


وكان شاب اسمه أفتيخوس جالسًا في الطاقة ...

وإذ كان بولس يخاطب خطابًا طويلاً ...

فسقط من الطبقة الثالثة إلى أسفل، وحُمل ميتًا
( أع 20: 9 )

لماذا حُمل أفتيخوس الشاب ميتًا؟ لأنه تثقّل بنومٍ عميق، فسقط إذ كان جالسًا في الطاقة. ولماذا جلس فيها؟ لأن الزحام ـ كما أعتقد ـ كان شديدًا في محل الاجتماع، وشدة الزحام جَعَلت المكان حارًا، فأراد أفتيخوس أن يتخلَّص من حرارة المكان، وفي نفس الوقت لا يحرم نفسه من أقوال الرسول بولس، وتوسطًا بين الأمرين، جلس في الطاقة جاعلاً أذنه نحو بولس وأنفه نحو النسيم الخارجي، فكان هذا النسيم الذي ظن أنه يُنعشه ويوقظه، هو نفس السبب الذي قتله بالنوم، فسقط وكان سقوطه عظيمًا. أَ ليس هذا ما يحدث معنا مرارًا وتكرارًا؟ نريد دائمًا أن نتوسط بين الروحيات والجسديات، ونقول: حسنًا أن نفعل هذا ولا نترك تلك، فنأتي إلى حافة الدائرة الروحية، وتكون النتيجة أننا نقف على حافة هوة سحيقة. وإذ نُطيل الوقوف ننسى الخطر، فيكون أن أخف نسيم وأقل مظهر، وأوهى قوة للعالم تثقلنا وتخدعنا وتجذبنا فنسقط، ويكون سقوطنا عظيمًا. وماذا تكون النتيجة غير التكسير والتهشيم والموت؟

مسكين أفتيخوس، فلا هو تمكَّن من الإصغاء إلى أقوال بولس الثمينة، ولا هو احتفظ بحالته الجسمانية، ولكنه إذ حاول أن يفوز بالاثنين خسرهما معًا. بل مساكين نحن الذين نريد أن نتمتع بالمسيح والعالم في الوقت نفسه، فتصبح النتيجة أننا نفقد تعزياتنا، ثم نُعرِّض أنفسنا لتأديبات القدير «ومُخيف هو الوقوع في يدي الله الحي» ( عب 10: 31 ).

أما كان أولى بأفتيخوس أن يصبر قليلاً ويتحمل يسيرًا ويضحي بما لا يُقاس مع ما يحصل عليه من الفائدة؟ بل ما أولانا أن نحتمل ونصبر على ضيق قليل لا يُقاس بما يُقابله من مجد «فإني أحسب أن آلام الزمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا» ( رو 8: 18 ).

لقد قال السيد «مَنْ أراد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني» ( مر 8: 34 ). وقد ذكر هذا القول قبل الصليب، فكأنه يضع شرطًا كهذا أساسًا للدخول في الشركة معه، فإذا كنا ندخل في هذه الشركة، فهذا دليل على قبولنا هذا الشرط الأولي الأساسي. ومتى نسينا شرط إنكار الذات، فإننا نفقد لذة الشركة معه حتى نعود إلى التمسك بهذا الشرط، فتعود أفراح الشركة إلى الاتصال. ويا له من امتياز لا يوصف أن نكون في شركة مع الرب نفسه!
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كفاك وعظاً يا بولس فقد نام أفتيخوس...يا أفتيخوس كيف تنام وبولس هو الذى يعظ؟ nasser قسم المواضيع المسيحية المتنوعة 3 13 - 10 - 2015 03:13 PM
أفتيخوس the lion of christianity ركن أرشيف المواضيع 1 09 - 11 - 2013 11:48 AM
أفتيخوس Mary Naeem شخصيات الكتاب المقدس 0 30 - 05 - 2013 10:21 AM
أفتيخوس Mary Naeem شخصيات الكتاب المقدس 0 17 - 02 - 2013 01:28 PM
أفتيخوس john w شخصيات الكتاب المقدس 1 26 - 05 - 2012 06:35 AM


الساعة الآن 07:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025