ولم يكتفى الاريوسين بذلك ولم يتركوا البابا
وتم اتهامه بعدة اتهامات وعقد مجمع لمحاسبته لفحص التهم الموجهه اليه
واضطر القديس اثناسيوس ان يحضر هذا المجمع بأمر من الملك واخذ معه 48 اسقفا من اساقفته وانعقد المجمع فى سنة 334م وكان اعضاء هذا المجمع اكثرهم من ا لاريوسيين واناب عن الملك يونيسوس من كبار الموظفين ...
فجاء القديس اثناسيوس الى المجمع ولكنه لم يجد كرسيا له ويجب عليه الوقوف ,
فلما رأى القديس بوتامون اسقف هراقيا بأن البابا اثناسيوس واقفا كمتهم نهض من كرسيه وبعين تذرف الدموع قال لآوسابيوس القيصرى :
" من يحتمل ان تكون انت جالسا على كرسى التقدم واثناسيوس يقف كرجل مذنب ..
الا تذكر اننى القيت واياك فى السجن فى زمن اضطهاد الوثنين
وانى من اجل الايمان عدمت عينى اليمنى وانت خرجت سالما من السجن ...
فكيف امكنك الخروج سالما "..
ثم تبعه القديس " بفنوتيوس " واخذ معه القديس مكسيموس اسقف اورشليم وخرجا من المجمع والدموع فى عيونهم ...
فلم يهتم الاريوسيون بذلك بل شرعوا يعددون ما اخترعوه من التهم الفاسدة ضد القديس اثناسيوس