رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مريم أم الكنيسة (أعمال الرسل 1: 12-14) مريم أم الكنيسة (أعمال الرسل 1: 12-14) تأملنتأمل في يوم العنصرة، وهو من أهم الأعياد في الكنيسة. نذكر في هذا العيد حلول الروح القدس على التلاميذ ومريم وهم في العلية، حيث منحهم موهبة التكلّم بلغات غير لغاتهم، والتبشير بيسوع المخلص الفادي. في هذه الأيام الأولى لولادة الكنيسة، نجد مريم مع الرسل لتواصل رسالتها بينهم. في العليّة، نرى مريم مع الرسل، تصلي معهم وتنتظر حلول الروح القدس، الذي وعد به يسوع، والذي سيبقى معنا ليقودنا في حياتنا ورسالتنا على الأرض. فالروح القدس الذي وهبه لنا يسوع سيبقى معنا حتى النهاية. مريم حاضرة منذ اليوم الأول لنشأة الكنيسة. وهي ترافقها طيلة التاريخ لتظل أمينة على كلام يسوع، إذ عرفت كيف تحفظه وتتأمل فيه. ومريم هي مصدر رجاء للمسيحيين على الأرض، بينما ينتظرون الحياة الأبدية: "صلّي لأجلنا نحن الخطأة، الآن وفي ساعة موتنا". تواصل مريم المنتقلة إلى السماء رعاية الكنيسة والمحافظة عليها. لذلك نكرمها ونعظمها وننظر إليها كمثال يقربنا من يسوع، لنتشبه به ونصبح من تلاميذه الحقيقيين على هذه الأرض، فنتغلب على الأمور التي تبعدنا عن الله وتمنعنا من القيام برسالتنا. فهي اليوم أم الكنيسة وأمنا نحن الجماعة الحية الموجودة في الكنيسة. مريم هي أم الرجاء وأم الكنيسة وأم أبناء الكنيسة. صلاة يا مريم العذراء يا حنونة، تشفعي لنا يا والدة الإله، صلي لأجلنا يا أم فادي الكون، كوني معنا في شدائدنا يا أم ملك الملوك، لا تتركينا، احمي ارواحنا وقلوبنا وأعمالنا وأفكارنا وأولادنا وعائلاتنا من كل شر، أبقينا تحت جناحيك، نوّري عقولنا ونقي قلوبنا، يا أم يسوع الهنا ومخلصنا، ارأفي بنا، كوني معنا في حياتنا ومماتنا. أيها الآب الإلهي، يا من علمتنا أن المحبة تبدأ من أرحام الأمهات، حين أتيت إلى العالم من رحم سيدتنا مريم، امنحنا أيها الآب الحبيب قلوبًا محُبة، فبشفاعة أمنا البتول ومحبتك، وبقدر ذات الحب، أتضرع إليك أن تضع عائلتي تحت عينيك الساهرتين، وأن تنير دربها وتعطيها العقل المدرك والقلب الرحيم، وفوق كل شيء مخافتك. يا أمنا مريم، اجعلي جراحات وحيدك تنطبع في قلوب أفراد عائلتي، ليبقوا مخلصين للحب الأبدي. آمين. صلاة البابا فرنسيس "في ظلّ حمايتك نلتجئ يا والدة الله القدّيسة" في هذه المأساةِ الحالية، والتي غمرت العالم كلّه بالمعاناةٍ والقلق، نلتجئُ إليكِ، يا أمّ الله وأمّنا، ونعتصم في ظلّ حمايتك. يا مريمُ البتول، أنعطفي نحونا بنظرك الرحيم في وباء فايروس كورونا هذا. عضدي وعزّي التائهين والباكين على موتاهم أحبائهم، والذين دُفِنوا أحيانًا بطريقة تَزِيدُ من الألَمِ في النَّفس. وأغيثي الذين يشعرون بالأسى أمامَ مرضاهم، وهم لا يستطيعون البقاء بقربهم خوفًا من نَقلِ العدوى لهم. وامنحي الثقة لمن يعتريهم القلق بشأن المستقبل الغامض بسببِ عواقبِ هذا الوَضعِ على الاقتصاد والعمل. يا أمّ الله وأمّنا، التمسي لنا من الله، أبي الرحمة، أن تنتهي هذه المحنة الصعبة وأن يلوحَ أمامَنا أفق الرجاء والسلام. وكما صنعْتِ في قانا الجليل، تشفّعي من أجلنا لدى ابنك الإلهي، واطلبي منه أن يعزّي عائلات المرضى والضحايا وأن يفتحَ قلوبَهم لتمتلئَ بالثقة. إحمي الأطبّاء والممرّضين والعاملين في مجال الرعاية الصحّية، والمتطوّعين الذين هم في الطليعة في هذه الحالة الطارئة، ويعرّضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذ حياة الآخرين. رافقي جهدهم البطولي وأعطِيهم القوّة والصلاح والصحّة. كوني مع الذين يساعدون المرضى ليلًا ونهارًا، ومع الكهنة الذين يحاولون، بعناية راعوية والتزام إنجيليّ، أن يساعدوا الجميع ويساندوهم. أيّتها العذراء القدّيسة، أنيري عقول رجال ونساء العِلم، حتى يجدوا الحلول المناسبة للتغلّب على هذا الفيروس. ساعدي قادة الدول، حتى يعملوا بحكمة واهتمام وسخاء، فيساعدوا الذين يفتقرون إلى ما هو ضروري للعيش، ويخطّطوا ببصيرة وروح تضامن لإيجاد حلول اجتماعية واقتصادية. يا مريم الكلّية القداسة، أَلهِمي الضمائر كيما يتمّ توجيه المبالغ الكبيرة، التي تُستَخدَم اليوم في زيادة وإتقان التسلّح، إلى تعزيز الدراسات المناسبة لمنع حدوث كوارث مماثلة في المستقبل. أيّتها الأمّ الحبيبة، نمّي في العالم الشعورَ بالانتماء إلى عائلة كبيرة واحدة، مع الوعي بالرابط الذي يوحِّدُ الجميع، لأنه بروح الأخوّة والتضامن يمكنُنا أن نتغلَّبَ على العديد من أشكال الفقر وحالات البؤس. ثبِّتي المؤمنين في إيمانِهم، امنَحِي المثابرَةَ في الخدمة، والثباتَ في الصلاة. يا مريم، يا معزّية الحزانى، ضُمِّي إليكِ جميع أبنائك المعذَّبِين. اطلُبي إلى الله أن ينظُرَ إلينا ويمدّ يده القديرة كي يحرّرنا من هذا الوباء المروع، حتى تعود الحياة إلى مسيرتها الطبيعية ونعودَ إلى الطمأنينة. إننا نتوكّل عليك، يا من تُنيرين دربنا كعلامة خلاص ورجاء، يا شفوقة، يا رؤوفة، يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|