رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأرغفة الخمسة والسمكتين فأخذ الأرغفة الخمسة والسمكتين، ورفع نظره نحو السماء، وبارك ثم كسَّر الأرغفة، وأعطى تلاميذه ليقدموا إليهم، وقسَّم السمكتين للجميع، فأكل الجميع وشبعوا ( مر 6: 41 ، 42) رأى التلاميذ، في معجزة إشباع الخمسة الآلاف رجل، صورة عن المُخلِّص وكيف سيبذل نفسه ليكون خبز الحياة لعالم يموت جوعًا. فإن جسده كان سيُقدَّم ذبيحة حتى ينال الآخرون الحياة الأبدية. حتى الكلمات المُستخدمة توحي بعشاء الرب الذي يُحيي ذكرى موته: «فأخذ ... وبارك ... وكسَّر .. وأعطى». وتعلَّم التلاميذ أيضًا دروسًا ثمينة عن خدمتهم له: 1- ينبغي ألا يشك تلاميذ الرب البتة في قدرته على سد حاجاتهم. فإذا كان قادرًا على إشباع خمسة آلاف رجل بخمسة أرغفة وسمكتين، فهو قادر على العناية بخدامه الأمناء في كل الظروف. ويمكنهم أن يجتهدوا في خدمته دون أن يهتموا بطعامهم، من أين سيأتي. فإذا كانوا يطلبون أولاً ملكوت الله وبره، فهذه الاحتياجات كلها سوف تُلبى علاوةً. 2- كيف يمكن تبشير العالم الهالك بالإنجيل؟ يقول الرب يسوع: «أعطوهم أنتم ليأكلوا!» فإن أعطينا الرب ما عندنا، فمهما بدا ذلك تافهًا، فهو ـ له كل المجد ـ يستطيع أن يُكثره للجموع بالبركة. 3 - تصرف الرب في عمله بطريقة نظامية، فقد أمر الجميع بالجلوس في مجموعات من مئات وخمسينات. 4- بارك الأرغفة وكسَّرها، وكذلك السمكتين. ولو لم يباركهما، لَمَا كانت لها فائدة. ولو لم يكسِّرها لَمَا كانت لتكفي. ”إننا لا نعطي أنفسنا للناس بكل حرية لأننا لم ننكسر كما ينبغي بعد“. 5- لم يوزّع الرب يسوع الطعام بنفسه، بل كلَّف تلاميذه أن يفعلوا ذلك. فخطته هي إطعام العالم بأيدي خاصته. 6- كانت الكِسَر التي بقيت (اثنتا عشر قُفة مملوة) أكثر مما ابتدأ الرب يسوع به. فالله يعطي بسخاء. ومع ذلك نلاحظ أنه لم يهدر شيء. فقد جُمِع ما فضل عن الجمع، فالإسراف خطية. 7- لو أصرّ التلاميذ على خطتهم للراحة (ع35، 36)، لَمَا حدثت هذه المعجزة التي تُعدُّ واحدة من أعظم المعجزات. كم يصّح هذا في حياتنا أيضًا! . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|