رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اللمسة بين الوَهم والفهم «إِنْ مَسَسْتُ وَلَوْ ثِيَابَهُ شُفِيتُ» ( مرقس 5: 28 ) أهداب ثوب المسيح أم المسيح؟ المرأة النازفة الدم .. قال الكتاب عنها إنها سمعت عن يسوع، ولم يَقُل إنها سمعت عن ثوب يسوع. سمعت عن قوة مُذهلة في يسوع وليس عن قوة سحرية في ثوبه. نعم إن المسيح عندما علَّق على المشهد في مرقس 5: 30 قال: «مَن لمس ثيابي؟» لكنه في لوقا 8: 45 «قال يسوع: مَن الذي لمسني؟» وكأنه يقول: أنا أعلم أن هناك شخصًا اخترق الجموع ولمس ثيابي، لكن الذي أوقفني هو أن هناك قلبًا واثقًا مُصممًا بإيمانه اخترق قلبي ولمسني أنا شخصيًا. كثيرون حوله (يزحمونه) لمسوا ثيابه ولم يأخذوا شيئًا، وواحدة فقط لمست قلبه وأخذت قوة. ولعلك لاحظت يا صديقي أن سر الشفاء هو الإيمان وليس اللمسة «إيمانك قد شفاكِ» ( مر 5: 34 ). وأن القوة خرجت من المسيح وليس من الثياب «شاعرًا في نفسه بالقوة التي خرجت منه» ( مر 5: 30 ). بلغة مجازية أقول إن جزيئات القوة كامنة في المسيح وليس في الثياب، وموجات القوة مصدرها المسيح وليس الثياب. وكأن الإيمان هو الوصلة التي حققت نظرية الأواني المستطرقة، إن جاز أن أقول هذا. بالإيمان اتصل إناء المرأة الفارغ من القوة، بالمسيح المملوء قوة، فانتقلت القوة من المملوء للفارغ، فجف الدم في الحال. صديقي .. إن اللمسة اليوم في ظل الحياة بالإيمان لا تعني حرفية الفعل بل حرفية الأثر. وهذا ما حدث. فإن جفاف ينبوع الدم هو أثر حرفي ملموس، وإن كانت اللمسة إيمانية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اللمسة من يدك يا رب شفاء |
اللمسة المُحررة |
اللمسة المُريحة |
اللمسة المطهرة |
اللمسة الشافية |