منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 05 - 2021, 10:45 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

المسيح في السفينة



المسيح في السفينة


فحدث نوء ريح عظيم ... وكان هو في المؤخرة على وسادة نائمًا.

فأيقظوه وقالوا له: يا معلم أما يهمك أننا نهلك
( مر 4: 37 ، 38)


إننا متى تأملنا في عدم الإيمان بذهن رائق ونفس هادئة، لا نجد شيئًا مُظلمًا وسخيفًا ومنافيًا للعقل مثله. وسخافته ظاهرة لكل ذي عينين في المشهد الذي أمامنا، لأنه أي عقل أسخف من العقل الذي يتصور أن السفينة ستغرق وابن الله فيها!!

لا شك أن التلاميذ لم يفكروا إلا في العاصفة الثائرة والأمواج العاتية والسفينة الآخذة في الامتلاء، فكان حكمهم حسب الرأي الإنساني أن لا خلاص لهم ولا مناص، ومن ثم استسلموا لليأس والقنوط، وهذه هي نهاية عدم الإيمان. أما التفكير في الرب وفي قدرته، فكان بعيدًا عنهم في ذلك الوقت، ولذلك امتلأوا بالخوف.

إن عدم الإيمان ينظر إلى الظروف ويغض الطرف عن الله، أما الإيمان فعلى الضد من هذا، ينظر إلى الله ويضرب صفحًا عن الظروف. الإيمان يُسرّ بنهاية الإنسان لأنها تُفضي إلى بداية الله الذي به يكتفي، وفي عمله يستريح ويجد لذته. وما أجمل أن يكون الله هو العامل وحده، وأن يفسح له المجال ليقوم بعمله ويعلن مجده. وهو يريد الأواني الفارغة لكي يملأها هو. هذا هو الإيمان الذي كان يمكنه بكل تأكيد أن يجعل التلاميذ ينامون بجانب سيدهم في وسط الزوابع. أما عدم الإيمان فقد أوقع الرعب في قلوبهم، فحُرموا من الراحة، وبسبب مخاوف عدم إيمانهم، أيقظوا الرب من نومه الذي كان نتيجة التعب والكدح المتصل في الخدمة، حتى أنه انتهز فرصة اجتياز السفينة في البحر لينام هنيهة ويستريح. لقد اختبر الرب التعب، ولذلك يتنازل إلينا في كل ظروفنا. لقد تجرَّب في كل شيء مثلنا بلا خطية، إذ كان هنا كإنسان تام، وكإنسان نام في السفينة وكانت العاصفة تضرب إلى السفينة والأمواج تلاطمها مع أن الذي فيها هوالخالق العظيم في صورة خادم تاعب نائم.

وما أبدع أسلوب الرب في العمل! فبدون أية مشقة، قام من راحة الناسوت إلى عمل اللاهوت. كإنسان تعب من العمل ونام على وسادة، وكالله قام وبصوته القدير أبكم العاصفة وهدّأ البحر. هذا هو يسوع، الله وإنسان معًا. وهو مستعد لسد أعواز شعبه وتهدئة روعهم وتبديد مخاوفهم. ليتنا نزداد ثقة فيه ببساطة القلب.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
السفينة التى يقودها المسيح لن تغرق ابدا
لقد ظن التلاميذ أن الرب يسوع المسيح نائمًا في السفينة
مين ربان السفينة وقائد السفينة غيرك
اذهب ايقظ المسيح في قاع السفينة
المسيح النائم في مؤخرة السفينة


الساعة الآن 03:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024