وَبِأَمْثَال..كَانَ يُكَلِّمُهُمْ حَسْبَمَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَسْمَعُوا ..
وَأَمَّا عَلَى انْفِرَادٍ .. يُفَسِّرُ لِتَلاَمِيذِهِ كُلَّ شَيْءٍ
( مرقس 4: 33 ، 34)
«يُفسِّر لتلاميذه»: كان الرب بنفسه هو الذي يُفسر على انفراد لتلاميذه ما يقوله للجموع الكثيرة مِن حوله. فما أروع تفسيره! فبكل تأكيد لن يكون هناك مجال للشك أو فرصة للتأويل ما دام الرب نفسه هو الذي فسّر ما سبق وقاله. وهذا ما نحتاجه جميعًا في هذه الأيام؛ إننا في حاجة ماسة للجلوس على انفراد مع المسيح ليفسر لنا كلمته، بدلاً من أن نلجأ للبشر، ونبحث هنا وهناك عن معنى أقواله، والمقصود من أعماله معنا. فالبشر مُتعبُون كلهم، والكتب قد تأخذنا في طرق كثيرة متشعبة ثم تتركنا فجأة وقد ازدادت حيرتنا وكثرت شكوانا. أما الرب فهو خير مُعلِّم لكلمته. وقد قال أحدهم: إن أعظم شارح لكلمة الله هي كلمة الله نفسها. فليتنا نُطيل الجلوس بين يدي الله على انفراد، ليُفسر لنا أقواله ويعلن لنا فكره.