رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تطهير الهيكل "ودخل يسوع إلى هيكل الله وأخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون فى الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسى باعة الحمام. وقال لهم: مكتوب بيتى بيت الصلاة يدعى وأنتم جعلتموه مغارة لصوص" (مت21 :12 ،13) 1-قال القديس امبروسيوس: (الله لايريد أن يكون هيكله موضع تلاقى للباعة بل مسكن القداسة، مؤكدا أن خدمة الكهنوت لا تتم خلال التجارة بالدين بل بالبذل الإرادى مجانا). ويرى القديس جيروم أن الكهنة اليهود كانوا يستغلون عيد الفصح، حيث ياتى اليهود من العالم كله لتقديم الذبائح، فحولوا الهيكل إلى مركز تجارى.. أقاموا فيه موائد الصيارفة ليقدموا القروض للناس لشراء الذبائح، يقدمونها لا بالربا- إذ تمنعه الشريعة- وإنما فى مقابل هدايا عينية هى فى حقيقتها ربا مستتر. هذه صورة مؤلمة فيها يتحول هيكل الرب عن غايته، ويفقد الكهنة عملهم الروحى ويحولون رسالتهم إلى جمع المال. ويرى القديس كيرلس الكبير أن اليهود وقد انشغلوا بالطقس الموسوى فى عبادتهم فى الهيكل، لم يمارسوه بالروح بل بالحرف الجامد.. فجاء الرب يهدم الحرف ليقيم الروح الجديد. ويقول أيضاً: ( إن كان السيد قد صنع سوطا ظاهراً لتطهير الهيكل ففى الحقيقة أرسل روحه القدوس النارى الذى يحرق أعمال الإنسان القديم ويهب فى المعمودية الإنسان الجديد، ويبقى عاملاً على الدوام ليحطم فينا إنساننا الترابى ويقيمنا سمائيين) . ويختم القديس كيرلس الكبير قائلاً:من هم باعة الحمام إلا رجال الدين الذين يبيعون مواهب الروح القدس ( ورمزه الحمامة ) بالمال.. حيث تستخدم السيمونية فى السيامات ( أى نوال درجات الكهنوت مقابل المال )، أو تستغل خدمة الله الروحية للكسب المادى أو الأدبى. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تطهير الهيكل |
تطهير الهيكل ( متى 21 : 12 – 17 ) |
عيد التجديد | تطهير الهيكل |
تطهير الهيكل من القيادات |
تطهير الهيكل من الباعة |