سعف النخيل يُشير إلى النُصرة، والسيِّد المسيح انتصر على الموت بقيامته، وعلى الشيطان عندما سحقه وقيَّده، وإن كان ظهوره على الصليب مُهاناً كالضعفاء، مصلوباً كالمجرمين.. إلاَّ أنَّه صنع بالضعف ما هو أعظم من القوّة، يقول القدِّيس أُغسطينوس: " سعف النخيل شعار للمدح ويرمز للنصرة، فقد كان الرب قادماً للنصرة على الموت بالموت، وهزيمة الشيطان بصليبه الغالب ".
وقد رأى القدِّيس يوحنَّا جمعاً منتصراً بأيديهم سعف النخيل: " نَظَرْتُ وَإِذَا جَمْعٌ كَثِيرٌ لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّهُ، مِنْ كُلِّ الأُمَمِ وَالْقَبَائِلِ وَالشُّعُوبِ وَالأَلْسِنَةِ وَاقِفُونَ أَمَامَ الْعَرْشِ وَأَمَامَ الْحَمَلِ، مُتَسَرْبِلِينَ بِثِيَابٍ بِيضٍ وَفِي أَيْدِيهِمْ سَعَفُ النَّخْلِ " (رؤ9:7).