القديس أنسلمو، الذي ولد عام 1033، في مدينة أوستا بشمال إيطاليا ـ وكان رجل صلاة وتقشف.
كتب القديس أهم مؤلفاته وهو في دير لوبك ومنها كتاب حديث النفس تحدث فيه عن ماهية الله، ثم "فقال فيما بعد" وفيه تحدث عن وجود الله، ثم كتب أربع محاورات تتحدث عن موضوعات مختلفة مثل الحقيقة، الإرادة الحرة، سقوط الشيطان، تجسد الكلمة وكتب أخرى كثيرة.
ويعد "أنسلمو" باعتراف كل المؤرخين أكبر شخصية فلسفية في القرن الحادي عشر، وقد ذاع صيته بسبب "البرهان الأنطولوجى" على وجود الله، وبناء على ذلك يعيب أنسلمو على الجدليين في محاولتهم إخضاع الإيمان للمنطق، أي مناقشة موضوعه كما لو كان من الممكن ألا يكون صادقًا، فهناك قضايا إيمانية يعجز العقل عن البرهنة عليها، لأن مجال الإيمان أوسع من أن يحيط العقل به