رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصدِّيقون والأشرار «سَبِيلُ الصِّدِّيقِينَ فكَنورٍ مُشرِقٍ ... أَمَّا طَرِيقُ الأشرَارِ فكَالظَّلاَمِ» ( أمثال 4: 18 ، 19) سَبِيلُ الصِّدِّيقينَ يزداد إشراقًا، وأما طَرِيقُ الأَشرَار فتزداد إظلامًا. يقول الحكيم «أَمَّا سَبِيلُ الصِّدِّيقينَ فكَنُورٍ مُشـرقٍ، يَتَزايَدُ ... أَمَّا طرِيقُ الأَشرارِ فكَالظَّلاَمِ. لا يَعلَمُونَ ما يَعثُرونَ بهِ» ( أم 4: 18 ، 19). ويا له من اختلاف كبير! فالمؤمن المسيحي قد يكون له نور قليل في البداءة، ولكنه إذ يزداد معرفة بالرب، فإن النور يتزايد. وهذا هو اختبار المؤمن. أما الأشرار فبالعكس «الأَشرَارِ ... لاَ يَعلَمُونَ ما يَعثُرونَ بهِ». ولماذا يعثرون؟ السبب واضح؛ لأنهم في الظلام. فالشـرير يعثر في كل رحلة حياته. هو يرجو ما هو أفضل، ولكن ليست له مرساة حقيقية، كما أن ليس له رجاءً أبديًا. يا له من اختبار مُقبض! وهل يريد الله أن الإنسان يعثر في حياته؟ كلا بالطبع، فلقد خلقنا لشـيء أفضل، وهو يريدنا أن نختبر السبيل المُشـرق الذي يتزايد إلى النهار الكامل. ويوجد الروح المرشد الذي يرغب في أن يقود النفوس العاثرة لو سلَّموا له زمام أمورهم «مِن قِبَلِ الرَّبِّ تتَثَبَّتُ خطَواتُ الإِنسَانِ وفِي طَريقهِ يُسَـرُّ» ( مز 37: 23 ). وهذا المرشد العجيب ينتظر أن يأخذ بيدك لو تسمح له، وهو يقودك خلال شعاب الحياة المُعقَّدة إلى محضر الله. الصديقون لهم مستقبل مجيد، وأما الأشرار فلهم نهاية مرعبة. إن الصديقين في سياحة حتى يصلوا إلى النهار الكامل «أَمَّا سَبيلُ الصِّدِّيقينَ فكَنُورٍ مُشرقٍ، يتزايَدُ ويُنيرُ إِلى النَّهَارِ الكاملِ». وما هو النهار الكامل؟ لعلَّنا نجد جوابًا كافيًا في قول الرب: «في بَيتِ أَبِي مَنازلُ كثيرَةٌ ... أَنَا أَمضـي لأُعِدَّ لَكُم مكَانًا، وإِن مَضَيتُ وأَعدَدتُ لَكُم مكَانًا آتي أَيضًا وآخُذُكم إِليَّ، حتى حَيثُ أَكُونُ أَنا تكُونونَ أنتم أَيضًا» ( يو 14: 2 ، 3). وماذا عن الأشرار؟ «أَمَّا طَريقُ الأَشرَارِ فكالظَّلاَمِ. لاَ يَعلَمُونَ ما يَعثُرونَ بهِ»، وهذه الآية تَرِد في بعض الترجمات هكذا: ”وأما الأشرار ففي الظلام يصمتون“. هذا عن القضاء؛ «يُطرَحُونَ إِلى الظُّلمَة الخارجيَّة» ( مت 8: 12 ). «لذلكَ لا تَقُومُ الأشرَارُ في الدِّينِ، ولا الخُطَاةُ فِي جمَاعَة الأَبرَارِ. لأَنَّ الرَّبَّ يَعلَمُ طَريقَ الأَبرَارِ، أَمَّا طَريقُ الأَشرَارِ فَتهلِكُ» ( مز 1: 5 ، 6). ففي أي طريق أنت مسافر؟ أ في الطريق الذي له مستقبل مجيد، أم الطريق الذي له نهاية مرعبة؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|