فى رحلة الى أعماق المحيط تم اكتشاف جديد لسمكة أعماق عجيبة ذات رأس شفاف والاسم العلمى لهذه السمكة هو
Macropinna microstoma
وتعيش هذه السمكة على عمق يتراوح من 2000 إلى 2400 قدم تحت سطح الماء و تتميز بان لها عينان أنبوبيتان لونهما أخضر تتوهجان فى الماء بشكل واضح
ويحيط بمقدمة الرأس درع من السائل الشفاف
كان يظن أن عينيها ثابتتان ولكن أكتشف أنها تتمكن من تحريك عينها على شكل دائرى داخل هذه الرأس الشفافة مما يمكنها من رؤية فريستها بسهولة .
ففي متابعة لآخر المستجدات والاكتشافات العلمية، طالعتنا العديد من المواقع العلمية الغربية بهذا الاكتشاف من قلب عالم المحيطات، فلقد كان الفريق العلمي المتخصص في اكتشاف هذا العالم – عالم أعماق المحيطات –Abysses - في متابعة دائمة وشغف علمي كبير لمعرفة المزيد من أسراره، ومؤخرا قام معهد البحوث المائية في خليج مونتري بكاليفورنيا، تحت إشراف العالمان والباحثان (B. Robison et K. Reisenbichler)،
باكتشاف المزيد من أسرار هذه النوع من الكائنات، وذلك حين استطاعوا تصوير هذه السمكة وتتبع طريقة عيشها وكيف تستطيع الرؤية في عمق 700 متر داخل أعماق المحيطات.
ففصيلة هذا الحيوان كانت قد عرفت لأول مرة سنة 1939، ولكن العلماء كانوا يظنون لفترة طويلة أن عيني هذه السمكة ثابتتان لا تسمحان لها بالنظر إلا لأعلى،ولا توفر أي زاوية رؤيا جيدة، ولا سيما أنها تعيش في أعماق المحيطات المظلم، والأدهى من ذلك كان العلماء يستغربون كيف يمكن لهذه السمكة اصطياد فريستها وطعامها وعيناها بتلك الطريقة التي لا ترى إلا لأعلى !؟ وفمها صغير الحجم بشكل لا يسمح لها بأي وسيلة أخرى !؟
دامت هذه الحيرة فترة طوية حتى اكتشف الفريق العلمي (B. Robison et K. Reisenbichler )، واستطاع تصوير هذه السمكة الغربية المنتمية إلى ذلك العالم، فالتصوير كان دقيقا ، سمح لهم بمعرفة واكتشاف أسرار مبهرة في تكوين هذه السمكة
فلقد اكتشفوا أولا أن لها رأس شفاف(نوع من القبة الشفافة في الجزء العلوي من الجمجمة ) تستطيع من خلاله الرؤيا، كما أن عيناها لم تكونا ثابتتين كما كان يظن العلماء، بل متحركان وعلى شكل خوذات خضراء، تستطيع أن تنظر بهم من كل الجهات من خلال تلك القبة الشفافة، التي تمتلئ بسائل أخضر غريب وشفاف أيضا ! والعينين داخلها على شكل خوذات بلون أخضر، لها مراكز شم وهي تلك النقطتين فوق منطقة الفم مباشرة.