رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دينة ابنة يعقوب «خرَجَتْ دِينةُ ... لِتنظُرَ بَناتِ الأرضِ، فَرَآهَا شَكِيمُ .. وَأَخذهَا ... وَأَذلَّهَـا» ( تكوين 34: 1 ، 2) تكوين 34 هو الأصحاح الوحيد الذي يُكلّمنا عن ”دِينَة“. ولو كنا نحن الذين كتبنا الكتاب المقدس، لا بد أن نكون قد حذفنا هذه القصة! لكن الله أراد أن تُدوَّن في كلمته لتحذّرنا من أخطار يُمكن أن تَكمُن لنا في ظروف قد نتورَّط نحن أنفسنا فيها. «وَخَرَجَتْ دِينَةُ .. لِتَنْظُرَ بَنَاتِ الأَرْضِ»؛ ولأول وهلَة لا يبدو لنا أنه يوجد خطر في ذلك. إن الفتاة ترغب في التعارف مع أُخريات، وأن ترى دائرة أخرى، وأن تتحقق كيف تسلك بنات شَكِيم. أ ليس هذا أمرًا واقعيًا؟ فتاة من عائلة مسيحية، تقبل دعوة في عائلات عالمية، وتخرج مع شباب لا يعرف الرب، ولا تُفكر فيما بعد ذلك! وكان هناك ”شَكِيمُ ابْنُ حَمُورَ رَئِيسِ الأَرْضِ“، ورأى الفتاة فأعجبته، وأخذها ... ووقعت البلية. لم تكن هذه بليَّة في عينيّ ”شَكِيم“ وأبيه؛ هذا أمر طبيعي في نظرهما أن تتعلَّق نفس الشاب بــ”دِينَة“. وقال الأب: «شَكِيمُ ابْنِي قَدْ تَعَلَّقَتْ نَفْسُهُ بِابْنَتِكُمْ. أَعْطُوهُ إِيَّاهَا زَوْجَةً ... تُعْطُونَنَا بَنَاتِكُمْ، وَتَأْخُذُونَ لَكُمْ بَنَاتِنَا. وَتَسْكُنُونَ مَعَنَا» (ع8-10). ليس فقط الزواج، بل العلاقات بين شبان وشابات في إطار العالم، تقوم باستخفاف، دون اعتبار للتعليم الإلهي، وتنتهي بسهولة إلى علاقات خارج الزواج، يعتبرها العالم علاقات طبيعية في أيامنا هذه. ألا يُوجد في ذلك فخ خطير لكل واحد من أولاد الله؟ إن ما كان شيئًا طبيعيًا، في نظر حَمُور وشَكِيم، كان في نظر يَعْقُوب وبنيه ”قَبَاحَةً“ (ع7). إن ابنة يَعْقُوب لا يجب أن ترتبط برئيس أُممي، وبالأولى لا يجب أن تُهتك حرمتها خارج الزواج. نحن نفهم غضب إخوة دِينَة، ولكن انتقامهم تجاوز بكثير الفكر الإلهي. أما كان يجب أولاً أن يطلبوا إرشاد الله، ليعرفوا كيف يتصرفون؟ على الأقل كان يجب المُطالبة بعودة الفتاة، والانصـراف. لماذا استخدموا المكر، واغتنموا فرصة الوجع التي كان عليها رجال شَكِيم، ليهجم عليهم شِمْعُون وَلاَوِي، ويقَتَلاَ كُلَّ ذَكَرٍ بِحَدِّ السيف، وَأَخَذَا دِينَةَ مِن بَيتِ شَكِيمَ وخَرَجَا. ثم أتى بنو يَعْقُوب، وسَبَوا ونَهَبُوا كل ثروتهم، وكل أطفالهم، ونساءهم وكل ما في البيوت. إن مجرَّد زيارة عالمية جلبت تلك الكارثة. وفي 1كورنثوس10: 27 لا يمنع الرسول قبول دعوة شخص غير مؤمن، لكنه يقول: «وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ يَدْعُوكُمْ، وَتُرِيدُونَ أَنْ تَذْهَبُوا ...». إن القرار متروك لتمييز المؤمن، ولكن إن كان أحدٌ يريد أن يذهب، فليحترس من أن يعثر ضمير الغير (1كو8)، ومن أن ينجرف في النجاسة والعنف. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
شخصيات كتابية نتعلم منها {دينة ابنة يعقوب} |
صورة دينة ابنة يعقوب |
سفر التكوين 34 :1 وخرجت دينة ابنة ليئة |
مسحراتى يدوب (مجدى يعقوب) |
دِينَة ابنة يعقوب |