|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اليوم، جاء الملاك الطاهر غبريال المبشر العظيم. تكلم في خشوع، مع الفتاة العفيفة، المرشحة من السماء، ان تكون والدة الإله. جاء يلتمس موافقتها على الخطة الإلهية، والمشورة الأزلية ، لتجسد الابن الكلمة، لخلاص البشرية. الله لا يقتحم الإنسان، ولا يرغمه على قبول خدمته، ولا شخصه. أجابت الحكيمة، في وداعة، ورزانة، مستفسرةً من الملاك: “«كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلًا؟».” (لو ١: ٣٤) كانت تريد أن تسلّم للرب، وتقبل تكليفه المبارك، ولكنها تريد أن تعرف؛ لتكون الموافقة ناضجةً. عرف الملاك مقصدها. هى تريد أن تطمئن على عهد بتوليتها. فأجابها بسلام: لا تخافي يا مريم، بتوليتك محفوظة، بالعناية الإلهية. “«اَلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ ، وَقُوَّةُ ٱلْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذَلِكَ أَيْضًا ٱلْقُدُّوسُ ٱلْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ٱبْنَ ٱللهِ.” (لو ١: ٣٥) طأطأت مريم هامتها العالية، وقالت في هدوء، يليق بالعظماء: “«هُوَذَا أَنَا أَمَةُ ٱلرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ».” (لو ١: ٣٨) لقد قبلت مريم، البشارة الجبرائلية. صارت ممثلة للبشرية كلها، في قبول الابن الكلمة، متجسدًا منها. طار الملاك إلى السماء؛ ليعلن نجاح مهمته السامية. وللوقت حل الابن الكلمة، في أحشائها البتولي الطاهر؛ ليتخذ منها بالروح القدس، ناسوتًا كاملًا، مساويًا لنا بالكمال، ماعدا الخطية وحدها. وصارت العذراء الحكيمة، "أم الله" بالحقيقة. صارت فخر البشرية. ومعمل الاتحاد للطبيعتين، في طبيعة واحدة، للَّه الكلمة المتجسد. طوبانا نحن معشر البشر؛ لأنه وُجد بين جنسنا، مَن صارت أهلًا لأن تكون "والدة الإله". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الملاك غبريال المبشر|تصميم |
الملاك غبريال المبشر |
الملاك غبريال المبشر 📯 |
الملاك الجليل غبريال المبشر |
تذكار الملاك غبريال(المبشر) |