منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 04 - 2021, 01:41 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

امرأة لوط .. وطريق السقوط



امرأة لوط .. وطريق السقوط


وَنَظَرَتِ امْرَأَتُهُ مِنْ وَرَائِهِ فَصَارَتْ عَمُودَ مِلْحٍ !

( تكوين 19: 26 )


من المرجح أن امرأة لوط لم تكن من سكان سدوم وعمورة، بل ربما كانت واحدة من أفراد القافلة التي خرجت من أور الكلدانيين: تارح وإبراهيم وسارة ولوط، وفي هذه الحالة تكون قد خرجت تنشد غاية من أعظم الغايات التي وُضِعت أمام الإنسان على الأرض. وربما هي سمعت من إبراهيم عن الدعوة الإلهية والرؤيا السماوية، وكان لها شركة مع سارةَ، سمعت من خلالها عن المبادئ السماوية والمواعيد الإلهية، واشتركت كواحدة من العائلة في رؤية الذبائح والمحرقات التي أصعدها إبراهيم لله على المذبح في كنعان، هذا إلى جانب أنها رأت أول معجزة في الكتاب المقدس؛ معجزة ضرب الملاكين لرجال سدوم بالعمى ( تك 19: 11 )، لكن بالرغم من هذا كله هلكت.

من هذه الزاوية، تُعتبر امرأة لوط أصل الصورة لكل إنسان حبَاه الله بأعظم الامتيازات الروحية ووفرة الظروف الإيجابية، فيتأثر بها جدًا، ويسير بمقتضاها فترةً ثم لا يلبث أن يرتد عنها، مُنجذبًا وراء غرور الغنى الفاني والشهرة العالمية الزائلة.

تُمثل امرأة لوط كثيرين في هذه الأيام ممَّن يسيرون على نهجها، يقيسون الحياة بمقاييس مادية بحتة. من جانب كل تفكيرهم في البيت العصري والسيارة الحديثة والرصيد الوفير ووسائل الترَف والترفيه، ومن الجانب الآخر لا شأن لهم بالأمور الروحية والمبادئ الإلهية، طالما لا تمدُّهم باللقمة الدسمة والفراش الناعم والحياة الوثيرة. يركضون إلى سدوم “العالم الحاضر الشرير” وهم لا يدرون أن الثمن باهظ ومُكلِّف، وتعويضه مستحيل. العلاقة الحلوة مع الله، وسلام القلب العميق، وخلاص النفس الأبدي، هذه اللآلئ التي لا تُقدَّر بثمن، يُضحُّون بها، في سبيل تمتع وقتي زائل.

هؤلاء عقولهم لا تفكِّر في أي مبدأ إلهي، وقلوبهم لا ترتجف من أية خطية تُرتكَب، ومشاعرهم لا تهتز من أية رذيلة تُعمَل. فامرأة لوط لم يكن لديها أي تقدير للإله الحي، ولا أي اهتمام للخيمة والمذبح، ولا تحرُّك لمشاعرها وهي ترى زوجها مغلوبًا من سيرة الأردياء في الدعارة، وفي لا مُبالاة غريبة ليس لديها أي مانع، في أن ترتبط بناتها بأشر أشرار الأرض على الإطلاق، ما دام لهم من الشهرة والغنى الكثير. وبالإجمال ليس بغريب عندها أن تأكل وتشرب وتعيش، في مجتمع شهادة الله عنه «وكان أهل سدوم أشرارًا وخطاةً لدى الرب جدًا» ( تك 13: 13 ).
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
السقوط في ذاته ليس بالأمر الخطير، بل يكمن الخطر في البقاء منطرحًا بعد السقوط
ابن الله وطريق الجلجثة
آسا وطريق الإصلاح
إعدام أول امرأة في الولايات المتحدة منذ نحو 70 عاما قتلت امرأة وسرقت جنينها
بالصور حصول امرأة روسية على لقب أقوى امرأة في العالم


الساعة الآن 07:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024