رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأَمَّا الَّذي يَشرَبُ مِنَ الماءِ الَّذي أُعطيهِ أَنا إِيَّاه فلَن يَعطَشَ أَبداً بلِ الماءُ الَّذي أُعطِيهِ إِيَّاهُ يصيرُ فيه عَينَ ماءٍ يَتفَجَّرُ حَياةً أَبَديَّة تشير عبارة "الَّذي يَشرَبُ" الى من يقبل المسيح قبولا تاما او يؤمن حق الإيمان به. امَّا عبارة " الماءِ الَّذي أُعطيهِ أَنا إِيَّاه " فتشير الى نعمة المسيح وخلاصه والروح القدس الذي يرسله. امَّا عبارة " فلَن يَعطَشَ أَبداً " فتشير الى الذي يحصل على كل ما يحتاج إليه من البركات الروحية ويحيا للأبد (يوحنا 6: 51). اما عبارة "عَينَ ماءٍ " فتشير الى الحياة (أشعيا 12: 3) والى الحكمة (باروك 3: 12) والى الشريعة (اشعيا44: 3) أمَّا يوحنا الا نجيلي فيلمح هنا الى عطية الروح القدس الذي يهب الحياة الابدية (يوحنا 7: 38-39)، الذي تنبأ عنه النبي يوئيل "سيَكونُ بَعدَ هذه أَنِّي أُفيضُ روحي على كُلِّ بَشَر"(يوئيل 3: 1). وارتبط حلول الروح القدس بالمعمودية لذلك قال الرسول بطرس لسامعيه في عيد العنصرة " توبوا، وَلْيَعتَمِدْ كُلٌّ مِنكُم بِاسمِ يسوعَ المَسيح، لِغُفْرانِ خَطاياكم، فتَنالوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ القُدُس"(أعمال الرسل 2: 38). يسوع يستطيع ان يمنح عطية الحياة الأبدية التي تنبع في النفس وتروي العطش الداخلي لأنه هو كلمة الله الحية قادر على اشباع جوع وعطش نفوسنا بالروح القدس الذي يهبه لنا. اما عبارة " َتفَجَّرُ حَياةً أَبَديَّة" الى الروح القدس الذي يشفي اشواق النفس بالاتحاد باللهوبالمصالحة وبمعرفة الحق وراحة الضمير ومغفرة الإثم وبالقداسة والسعادة والاستقاء " المِياهَ مِن يَنابيعَ الخَلاصِ "(أشعيا 12: 3). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يسوع هو الوَحيد الذي عاشَ حَياةً بِلا خَطيئة |
وُهِبتُ حَياةً لكي أستَمتِعَ بكُلِّ شيء |