في ذكرى تجلي العذراء بالزيتون الرئيس عبد الناصر شاهدا على الظهور
تحي الكنيسة القبطية الارثوذكسية اليوم " الجمعة " ذكرى مرور ٥٣ عاما على تجلي السيدة العذراء مريم فوق قباب كنساتها بالزيتون والذى استمر لعدة ايام وشهور واصبح حدثا يهم العالم باكمله .
ويعد ظهور العذراء بالزيتون الظهور الأبرز والأشهر للسيدة العذراء والبداية عندما شاهدها عدد من عمال مؤسسة النقل العام وحارس الجراج، وقال وقتها أحد العاملين بهيئة النقل أمام كنيسة الزيتون إنه شاهد فتاة نورانية فوق قباب كنيسة السيدة العذراء بالزيتون، المواجهة لمحل عمله، فظن مع باقي عمال الجراج أنها إحدى الفتيات تحاول الانتحار، ولكن بعدما تيقنوا أنها ليست كذلك هتف "نور فوق القبة".
وعقب تاكيد الظهور من المجمع المقدس للكنيسة الارثوذكسية أصدر بعدها البابا كيرلس السادس البطريرك الـ 116 بيانا رسميا حول ظهور السيدة العذراء في كنيسة العذراء بالزيتون، قائلا: "منذ مساء ٢ أبريل ١٩٦٨ الموافق ٢٤ برمهات ١٦٨٤، توالى ظهور السيدة العذراء أم النور في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الكائنة بشارع طومان باى بحي الزيتون بالقاهرة، وكان هذا الظهور في ليالٍ مختلفة كثيرة لم تنته بعد، بأشكال مختلفة، فأحيانًا بالجسم الكامل وأحيانًا بالنصف العلوي، يحيط بها هالة من النور المتلألئ، وذلك تارة من فتحات القباب بسطح الكنيسة وأخرى خارج القباب".
وقتها أرسل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى بطريركية الأقباط الأرثوذوكس بعض المبعوثين ليتأكدوا من ظهور العذراء مريم، وجاء مبعوثوه يسألون البابا كيرلس السادس: "هل العذراء ظهرت؟"، فلم يجبهم وعندما أصروا على الإجابة قال لهم: "اذهبوا وشوفوها بنفسكم".
وقرر الزعيم جمال عبد الناصر رؤية المشهد بنفسه وذهب ومعه عائلته وبصحبته حسين الشافعى، سكرتير المجلس الإسلامي الأعلى، وجلسوا في شرفة منزل أحمد زيدان، كبير تجار الفاكهة، والذي كان منزله مواجها لكنيسة السيدة العذراء بالزيتون، وليلتها ظهرت السيدة العذراء ظهورًا فريدًا في الخامسة صباحًا، وتحول فيما بعد الجراج المواجه لكنيسة الزيتون لكنيسة جديدة.