هل «كذبة أبريل» تتنافى مع تعاليم الإنجيل ؟
بمجرد بدء شهر أبريل، رابع أشهر السنة الميلادية، ويبدأ البعض في التفكير ما هي الخدعة التي سيتمكن من إقناع أكبر قدر من معارفه بها، تحت شعار "كذبة أبريل"، إن لم يكن هناك من فكر وخطط طوال شهر مارس، ليبدأ التنفيذ لهذا اليوم.
وقال بطرس عادل، شماس إيبذياكون، وحاصل على بكالريوس الكلية الإكليركية، في تصريحات خاصة إنه لايجوز التعليق على بدعة "كدبة إبريل" إلا بالنص الكتابي، الصادر عن فم المسيح مباشرة: "(إنجيل متى 5: 37) بَلْ لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ، لاَ لاَ. وَمَا زَادَ عَلَى ذلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ".
فيما أكد المهندس بنيامين عزت، أمين خدمة المرحلة الإعدادية، في تصريحات خاصة، أن الكنيسة تحرص على التشديد على النشء القبطي، إنه لا يوجد شيء اسمه "كدبة بيضا- أو كدبة سودا - او كدبة إبريل"، فهذه جميعًا تقع تحت "خطية الكذب"، وتلك الخطية هي تعدي واضح ومباشر على وصية الله بقول الحق.
وقال: "ما الفارق بين الشهادة الزور، وكذبة إبريل؟" لاشيء فحتى كذبة إبريل قد تتسبب في أصعب المشكلات التي لا تحمد عواقبها، والتي تنتج من شعار "الهزار".
ضربت "سامية عزيز" الخادمة بالمشورة الأسرية، بإحدى الكنائس، مثلًا للدمار الأسرى الذي قد ينتج من كذبة إبريل، وقالت: إن فتاة سربت عبر الفيسبوك "كذبة إبريل"، وقالت إنها تحب ولدًا ما، وابتكرت مسمى، وذلك لتحرك حماسة أحد الشباب التي هي معجبة به فعليًا إلا أن الأمر كاد ينتهي نهاية عكسية تمامًا، فالأسرة انزعجت وظنت الأمر حقيقة، وكذلك الشاب الذي أرادت تحريك حماسه، تجاهلها فترة طويلة، قبل أن يكتشف الحقيقة، ولم يصلح الأمر إلا تدخل "أب الاعتراف الخاص بها".