منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 04 - 2021, 12:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,258

يوسف الرامى الرجل المهذب ( الجنتلمان)




يوسف الرامى الرجل المهذب ( الجنتلمان)



من الغريب أن الكتاب المقدس يعطينا صورة ليوسف الرامى ربما لم تعط للكثيرين فى العهد الجديد ، فيصفه متى بالقول : " رجل غنى" أو هو مثال " الرومانى العظيم " ... ونعته لوقا بالوصف : " مشيراً ورجلاً صالحاً باراً " وترجمت فى بعض الترجمـــات : " رجلاً طيباً عادلاً " ... أو هو مثال " اليونانى المهذب الخلق " .. أى أنه الرجل الذى جمع فى نفسه أفضل خصائص الشعوب : ثروة اليهودى ، وعظمة الرومانى ، ونبل اليونانى ، .. فإذا أردنا أن نصفه فى كلمة عصرية واحدة فهو " الجنتلمان " بكل ما فى الكلمة من معنى ... كان الرجل الذى لا تعوزه الثروة إذ كان غنياً ، ونستطيع أن نتعرف على غناه ، من ذات القبر الذى نحته فى الصخر فى بستان، فإذا كانت مقبرته بستاناً عظيماً ، تحف به الأشجار والزهور ، فكم يكون قصره أو بيته، ... ومن المعتقد أنه كان يملك فى أورشليم قصراً كالكثيرين الذين يملكون فى العاصمة بيتاً ، إلى جانب بيوتهم فى الأقاليم ، ولهذا أيضاً نحت قبره فى المدينة المقدسة.... ومن الواضح أنه كان يمتلك الثروة ، أكثر مما كانت الثروة تمتلكه ، فهو ليس بالرجل البخيل المقتر على نفسه ، بل هو الرجل الذى يستطيع أن يستمتع بثروته على نحو سخى كريم !! ... وهو أكثر من مجرد غنى ، فهو الرجل الشريف ، والكلمة تكشف عن الشخص الأرستقراطى المنبت والحياة ، فهو من سادة القوم ، وليس من رعاعهم أو عامتهم ، ويبدو من تصرفه وحكمه على الأشياء أنه من أصحاب المبادئ التى لا تتغير بالمجاراة والمحاكاة والتقليد ، لم يلوثه الإسفاف الذى سقط فيه قادة الأمة فى أيامه وعصره بل هو " الشريف " مظهراً وسلوكاً !! ... كان عضواً فى السنهدريم وهو مركز لم يكن يبلغه إلا كبار الشخصيات اليهودية فىدلك الوقت،.. أو بعبارة أخرى لم يكن الشريف الذي يعيش في برجه العاجى ، بل القائد الذى يحس معنى وجوده ورسالته فى الحياة ، صاحب الذهن المتسع والتفكير السليم ، ومن ثم فهو المشير الذى تبدو الحاجة إليه فى أدق المشكلات والأزمات ، ... ومع ذلك فهو الرجل النبيل المهذب الأخلاق ، ... ويبدو من الرواية الكتابية أن يوسف الرامى كان رجلاً دمث الأخلاق، رقيق المشاعر ، طيب القلب ، .. وأكثر من هذا كله كان الرجل المثالى الذى يعيش لما هو أعظم وأسمى من الواقع الحاضر الذى يعيش فيه الناس ، إذ كان واحداً من الحالمين باليوتوبيا أو عالم الكمال ، إذ وصفه لوقا بالقول : " كان هو أيضاً ينتظر ملكوت اللّه " ... ( لو 23 : 51 ) وهنا نراه فى أسمى أوضاعه وأرفعها ، إذ أنه ليس شخصاً من أفضل الشخصيات بالمعايير الأدبية أو الاجتماعية التى قد توجد فى الكثيرين ممن يطلق الناس عليهم ألقاب : الشرفاء أو النبلاء أو العظماء فى الأرض ، بل كان أكثر من ذلك كان الرجل الذى له الحاسة الروحية المتطلعة إلى اللّه ، والتى تمتد إلى ما وراء المنظور ، إذ لا يشبع حياتها هذا المنظور ، حتى ولو أخذت منه بأعظم الحظوظ بين الناس ، ... على أية حال كان يوسف الرامى واحداً من أعظم من يطلق عليهم " السادة " فى أيامهم !!

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قبر يوسف الرامي
سر قوة يوسف الرامى
يوسف الرامى (يو 19 : 38)
يوسف الرامي
يوسف الرامي


الساعة الآن 01:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024