منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 03 - 2021, 10:13 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

بنوة المسيح للآب






هل بنوة المسيح للآب؟



أما السيد المسيح فبنوته من جوهر الله نفسه:


لذلك كان يدعى أحيانًا (الابن). أو (الابن الوحيد) كما سنشرح فيما بعد، لأن له بنوة فريدة لها نفس طبيعة الله ولاهوته وجوهره.

وسنوضح هنا كيف أن بنوة المسيح للآب ليست بنوة عادية. وكيف شهد لها الكل، حتى الله الآب نفسه، وفي مناسبات معجزيه. وبطريقة تحمل معنى لاهوت الابن. ونذكر في مقدمتها:


شهادة الآب للابن في مناسبة العماد:


شهد الآب للمسيح وقت العماد قائلًا "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" (متى3: 17) ن (لو3: 22). وهذه الشهادة تأيدت بمعجزات: السماء انفتحت. الروح القدس ظهر بهيئة حمامة وحل عليه. وصوت من السماء هو صوت الآب يشهد. فإن كانت بنوة عادية، وكل الناس أبناء، ما الحاجة إذن لكل هذه المعجزات؟! إننا من أجل هذه العظمة التي ظهرت وقت العماد، نسمى هذا الحادث بالثيئوفانيا، أي الظهور الإلهي...







وشهد الآب له أيضًا في مناسبة التجلي:


وذلك في منظر يدل على لاهوته أمام التلاميذ الثلاثة إذ " تغيرت هيئته قدامهم. وصارت ثيابه تلمع جدًا كالثلج " وظهر من السحابة قائلًا: هذا هو ابني الحبيب. له اسمعوا" (مر9: 2-7). فإن كان ابنًا عاديًا فما حاجته إلى شهادة من الآب؟ وما الداعي لهذا المجد في التجلي: النور والسحابة؟ وما الداعي لصوت الله؟ كما أن عبارة " له اسمعوا " تعطينا أيضًا

أمرًا في الخضوع له. إن كان الكل أبناء الله، فمن منهم شهد له الآب في مجد كمجد العماد أو مجد التجلي؟


- وشهادة الآب للابن قديمة جدًا:


تظهر في قوله للابن في المزمور الثاني "أنت ابني اليوم ولدتك. اسألني فأعطيك الأمم ميراثًا، وسلطانك إلى إقصاء الأرض لترعاهم بقضيب من حديد" (مز2: 7-9). هنا بنوة بسلطان، إلى أقاصي الأرض تعجب منها القديس بولس الرسول، وذكرها حينما شرح أن السيد المسيح أعظم من الملائكة تسجد له، فقال " لأنه لمن من الملائكة قال قط: أنت ابني اليوم ولدتك" (عب1: 5).


- إن بنوة المسيح لله هي هدف كتابة الإنجيل:


فإنجيل مرقس يبدأ بقولة " بدء يسوع المسيح ابن الله" (مر1: 1). فإن كان ابنًا كسائر الأبناء، ما الداعي لهذه العبارة وكل المعجزات الذي ذكرها بعدها... والقديس يوحنا بعد أن ذكر في إنجيله معجزات لم يذكرها أحد من قبل، وبعد أن سجل أحاديث المسيح الدالة على لاهوته، قال بعد ذلك " وآيات أخر كثيرة صنعها يسوع قدام تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب. وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله، ولكي تكون إذا آمنتم حياة باسمه" (يو20: 30، 31). إذن فهي ليست بنوة عادية، وإنما بنوة تثبتها كل تلك الآيات الدالة على لاهوته. وإن كان ابنًا عاديًا، فما لزوم سَرْد كل تلك المعجزات لكي تؤمنوا أنه ابن الله؟! ثم أيضًا إيمانكم بهذه البنوة يعطيكم حياة..


وبنوة المسيح لله هي البنوة التي تأسست عليها الكنيسة:


فالسيد المسيح سأل التلاميذ عن إيمانهم وإيمان الناس: "مَنْ يقول الناس إني أنا؟" فلما أجابه القديس بطرس "أنت هو المسيح ابن الله" طوَّبه الرب. وقال له "طوباك يا سمعان بن يونا. إن لحمًا ودمًا لم يُعْلَن لك، لكن أبي الذي في السموات". ثم قال له "وعلی هذه الصخرة أبني كنيستي، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها" (متی 19: 13-18).

فلو كانت بنوة عادية، ما لزوم هذا التطويب؟ وما الحاجة فيه إلى إعلان سماوي من الله الآب؟ وما معنى أن تُبْنَى الكنيسة على صخرة الإيمان هذه؟ إننا سنشرح أهمية كل هذا حينما نتحدث عن الإيمان بالمسيح كابن الله.


كانت بنوة المسيح لله سبب حكم مجمع السنهدريم عليه:


لقد احتار رؤساء الكهنة كيف يحكمون عليه، بعد أن تقدم للشهادة شهود زور كثيرون لم تتفق أقوالهم، حينئذ قال له رئيس الكهنة "استحلفك بالله الحي أن تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله؟" (متى 26: 63). فإن كانت بنوة عادية مثل بنوة باقي الناس لله، ما معنى أنه يستحلفه رئيس الكهنة أمام أكبر محفل كهنوتي وقتذاك ويسأله عن بنوته. فلما إجابة المسيح بالإيجاب، وأضاف على ذلك أمرين يلقيان بلاهوته وهما جلوسه عن يمين القوة، وإتيانه على سحاب السماء "مزق رئيس الكهنة ثيابه، وقال قد جدف، ما حاجتنا بعد إلى شهود. ها قد سمعتم تجديفه" (متى26: 63-65). وقدموه للموت لهذا السبب.


وبنوة المسيح لله كانت موضع حيرة الشيطان:


لذلك نراه في التجربة على الجبل يقول له "إن كنت ابن الله، فقل أ تصير هذه الحجارة خبزًا" (متى4: 3). سؤال الشيطان يقصد به هذا النوع من البنوة لله التي لها قدرة معجزية خارقة للعادة تحول الحجارة خبزًا وليست بنوة عادية مثل بنوة سائر الناس. ولعل نفس السؤال به الشيطان وقت الصليب على ألسنة الناس القائلين له "إن كنت ابن الله فانزل عن الصليب" (متى27: 40). إذن فالمفهوم هنا من الكل أنها بنوة لها قوة المعجزة التي تستطيع أن تنزل من على الصليب، وليست بنوة عادية يشترك فيها الكل.


وهذه البنوة كانت موضع بشارة الملاك للعذراء:


لقد قال لها " الروح القدس يحل عليك، وقوة العلى تظللك. فلذلك أيضًا القدوس المولود منك يدعى ابن الله" (لو1: 35). فلو كان ابنًا لله كسائر الناس، ما كان الأمر يحتاج إلى حلول الروح القدس، وقوة العلى على والدته، لكي بذلك يدعى ابن الله. إذن هي هذه البنوة التي من الروح القدس، كما قال الملاك أيضًا ليوسف " الذي حبل به فيها هو من الروح القدس" (متى1: 20). وهي البنوة التي يدعى بها قدوسًا، وهذه صفة من صفات الله. وقال الملاك أيضًا للقديسة العذراء عن ابنها أنه " يكون عظيمًا وابن العلى يدعى ويعطيه الرب الإله كرسي داوود أبيه. ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد. ولا يكون لملكه نهاية" (لو1: 32، 33).. ولا يوجد إنسان من بنى البشر لا يكون لملكه نهاية، ويملك إلى الأبد. إنما هذه صفة من صفات الله. إذن فقد كانت بشارة العذراء عن بنوة المسيح لله تحمل معنى اللاهوت الذي يملك إلى الأبد ولا تكون لملكه نهاية. ولعل هذه البشارة تذكرنا بما ورد عن هذا الابن في نبوءة دانيال إذ قال عنه كابن للإنسان "أعطى سلطانًا ومجدًا وملكوتًا، لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة سلطانًا سلطان أبدى ما لن يزول، وملكوته لا ينقرض" (دا7: 13، 14).


وارتباط هذه البنوة بألوهيته أمر ورد في نبوءة إشعياء:


فقد قال "يولد لنا ولد، ونعطى ابنًا. وتكون الرئاسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبًا مشيرًا إلهًا أبًا أبديًا رئيس السلام" (اش9: 6). فهناك عبارة "ابن"، وعبارة "إلهًا قديرًا" تجتمعان معًا في نبوءة واحدة. وحتى كلمة (عجيبًا) تذكرنا بقول الرب لمنوح آبى شمشون "لماذا تسألني عن اسمي وهو عجيب" (قض 13: 18، 22).


وهذه البنوة المرتبطة بالإلوهية وردت في سفر الأمثال أيضًا:







قال " من يصعد إلى السماء ونزل؟ من جمع الريح في حفنتيه؟ مَنْ صَرَّ المياه في ثوب؟ من ثبت جميع أطراف الأرض؟ ما اسمه واسم ابنه إن عرفت؟!" (أم30: 4). وهنا لا يتحدث عن واحد من أبناء عديدين، إنما عن ابن واحد يتميز عن الكل، لأنه من طبيعة الله ولاهوته.


وورد الاعتراف ببنوته لله في معجزة المشي على الماء:


معجزة المشي على الماء كانت تحمل معنى اللاهوت، لأنها سلطان معجزي على الطبيعة. وقد مشى المسيح على الماء، بمعجزة عجيبة لم يروها من قبل فقال له بطرس " إن كنت أنت هو، فمرني أن آتى إليك على الماء " فسمح له "ومشى بطرس بقوة الرب. ثم شك فسقط فنجاه الرب. فماذا حدث؟ يقول الكتاب إن " الذين في السفينة جاءوا وسجدوا له قائلين: بالحقيقة أنت ابن الله" (متى14: 25-33). هل يقصدون بهذه العبارة بنوة عادية مثل بنوة باقي البشر لله؟ مستحيل. فالبنوة العادية ليس دليلها على الماء، والسماح لتلميذه بالمشي على الماء مثله. لذلك سجدوا له وهم يقولون هذه العبارة. وفي هذا السجود اعتراف بأنه ابن الله من نوع فريد ليس لأحد من الناس، بنوة لها قوة المعجزة الخارقة والسيطرة على الماء والريح.


وبسبب نفس القدرة المعجزية للاهوته، اعتراف نثانائيل بأن المسيح ابن الله:


قال الرب لنثانائيل "قبل أن دعاك فيلبس وأنت تحت التينة رأيتك" (يو1: 48). فلما أدرك نثانائيل قوة الرب على معرفة الغيب سواء برؤيته، أو بقصة مخفاة في حياة نثانائيل، أجاب وقال "يا معلم أنت ابن الله" (يو1: 49). وطبعًا لم يكن المقصود هنا البنوة العامة لبنى البشر، وإنما البنوة التي لها من صفات اللاهوت معرفة الغيب. والسيد المسيح تقبل هذا الاعتراف من نثانائيل، وأضاف عليه ما يقوى هذا الإيمان فيه. فقال له "هل آمنت لأني قلت لك أنى رأيتك أنى تحت التينة؟ سوف ترى أعظم من هذا... من الآن ترون السماء مفتوحة، وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الإنسان" (يو50: 51).


وإيمان قائد المائة ببنوة المسيح لله، إيمان مرتبط كذلك بمعجزة:


يقول إنجيل معلمنا متى " وأما قائد المائة والذين معه يحرسون يسوع، فلما رأوا الزلزلة وما كان، خافوا جدًا وقالوا: حقًا كان هذا ابن الله" (متى27: 54). أنظر أيضًا (مر15: 38: 39). إنهم رأوا معجزة الزلزلة، والظلمة أيضًا التي حدثت على الأرض كلها وقت الصلب، من الساعة السادسة حتى الساعة التاسعة أي في الظهيرة تمامًا. لذلك آمنوا وقالوا: حقًا كان هذا ابن الله. وهم يقصدون طبعًا البنوة من لاهوته التي لها السيطرة على الطبيعة. لذلك قال الكتاب إنهم خافوا. ولعله قد قوى إيمانهم هذا، لما حدث أن أحد العسكر ضربة بالحربة فخرج من جنبه دم وماء" (يو19: 34).


ومعجزية العماد هي التي جعلت المعمدان يشهد أن المسيح ابن الله:


لقد شهد يوحنا وقال " وأنا لم أكن أعرفه. ولكن الذي أرسلني لأعمد بالماء، ذاك قال لي الذي ترى الروح نازلًا ومستقرًا عليه، فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله" (يو1: 34). وهذه البنوة لله التي يشهد بها يوحنا الكاهن والنبي، ليست هي بنوة عادية إنما هي بنوة بعد معجزة، تحمل معنى الاعتراف بلاهوته، إذ أنه قال في نفس المناسبة " هذا هو الذي قلت عنه يأتي بعدى رجل كان قدامى، لأنه كان قبلي" (يو1: 30) والمعروف أن المسيح ولد بعد يوحنا المعمدان بسته أشهر.


والاعتراف بهذه البنوة، ظهر في معجزة منح البصر للمولود أعمى:


بعد المعجزة قابله الرب وقال له: أتؤمن بابن الله؟ أجاب ذاك وقال من هو يا سيد لأومن به. فقال له يسوع قد رأيته، والذي يتكلم معك هو هو. فقال أومن يا سيد وسجد له" (يو9: 35-38).

وهنا ليس الحديث عن بنوة عادية لله يشترك فيها جميع الناس، وإلا ما كان المولود أعمی یسأل: "مُنْ هو یا سید؟" ولو كانت بنوَّة عامة لقال المولود أعمی: "کلنا أبناء الله، وأنا نفسي ابن الله"، لكنها بنوة احتاجت إلى إيمان، وإلى معجزة، وكانت نتيجتها أنه سجد له كابن الله..

ويزيد هذه المعجزة أهميته وهنا ليس الحديث عن بنوة عادية لله يشترك فيها جميع الناس، وإلا ما كان المولود أعمى يسأل: من هو يا سيد؟ ولو كانت بنوة عامة لقال المولود أعمى: كلنا أبناء الله وأنا نفسي ابن الله، لكنها بنوة احتاجت أنها تحمل إعلانًا من السيد المسيح نفسه أنه ابن الله وتحمل أيضًا دعوته الناس إلى هذا الإيمان.


كذلك الإيمان به كابن الله أمر احتاج إلى كرازة وشرح:


ويظهر هذا الأمر واضحًا في إيمان الخصي الحبشي، الذي قابله فيلبس وكان هذا الخصي يقرأ نبوءات إشعياء عن المسيح، وما كان يفهم معنى ما يقرأ. فشرح له فيلبس ذلك الإصحاح. وبشره بيسوع فطلب العماد. فقال له فيلبس "إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز؟ فأجاب وقال أنا أومن أن يسوع هو ابن الله" (أع 8: 28-37). والبنوة العامة لا تحتاج إلى شرح وتفسير وكرازة لأنها للكل. ولعل من نفس هذا النوع إيمان مرثا التي شرح لها المسيح أنه القيامة والحياة وقال "من آمن ولو مات فسيحيا. فقالت له: نعم يا سيد أنا قد آمنت أنك أنت المسيح ابن الله الآتي إلى العالم" (يو11: 25-27). طبعًا كانت تقصد بنوة لها الصفة المعجزية تؤيدها عبارة (الآتي إلى العالم). أي أنه ليس من هذا العالم، وإنما أتى إليه.


وهي بنوة أعلنها المسيح في أكثر من موضع:


واضحة في دعواته أعمى إلى الإيمان (يو9: 35-37). وواضحة أيضًا في قوله لملاك كنيسة ثياتيرا في سفر الرؤيا "هذا ما يقوله ابن الله الذي له عينان كلهيب نار" (رؤ2: 18). وواضحة في كل أحاديثه عن الابن.


وهي بنوة أقنومية في الثالوث القدوس:


كما قال السيد المسيح لتلاميذه "فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ" (متى 28: 19). واستخدام (اسم) هنا بالمفرد تعنى أن الثلاثة واحد. ولما كانت بنوته للآب ليست بنوة عامة، وإنما هي بنوة خاصة بمعنى خاص يعنى لاهوته. لذلك كان يلقب بالابن.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
السيد المسيح هو الابن الوحيد لله ألآب بنوة حقيقية روحية فريدة من نوعها
بنوة السيد المسيح للآب
بنوة المسيح للآب
بنوة المسيح لله
تفسير بنوة السيد المسيح للآب


الساعة الآن 10:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024