رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من أين يا جيحزي؟
«مِنْ أَيْنَ يَا جِيحَزِي؟ ... أَهُوَ وَقْتٌ؟ » ( 2ملوك 5: 25 ، 26) إن هدية نُعْمَان أهاجت في قلب جِيحَزِي عوامل الطمع الكامنة فيه. وكما أفسحت حاجة نُعْمَان المجال لإظهار نعمة الله العاملة في أليشع، فإن ثروة نُعْمَان أظهرت ما كان في قلب جِيحَزِي من طمع. فقد شوَّه بطمعه جمال النعمة التي قُدمت لنُعْمَان. ولكي يُشبع جِيحَزِي ما في قلبه من طمع، لم يتردد عن أن يكذب، فركض وراء نُعْمَان وقال: «إِنَّ سَيِّدِي قَدْ أَرْسَلَنِي». وهذه كانت أول كذبة، ثم اختلق قصة مجيء غلامين من جبل أفرايم. وهذه كانت ثاني كذبة. وقد حصل على الفضة والثياب وعاد وغلامان من غلمان نُعْمَان يساعدانه في حمل ما حصل عليه! ثم أتى ووقف أمام سيده كأن شيئًا لم يحدث، لكن أليشع سأله: «مِنْ أَيْنَ يَا جِيحَزِي؟»، فأجاب: «لَمْ يَذْهَبْ عَبْدُكَ إِلَى هُنَا أَوْ هُنَاكَ». هذه كذبة ثالثة، وهكذا كل كذبة تقود إلى الأخرى. لكن الخطية كُشفت للنبي أليشع، بل الباعث لها أيضًا. وصارح بها جِيحَزِي، ثم نطق بقضاء الله عليه، وكأنه قال: “ما دمت قد أخذت يا جِيحَزِي من غنى نُعْمَانَ وثروته، فلا بد أن تأخذ مرضه أيضًا”؛ «فَبَرَصُ نُعْمَانَ يَلْصَقُ بِكَ وَبِنَسْلِكَ إِلَى الأَبَدِ!». الثروة التي أخذتها من نُعْمَان ستنتهي يومًا، أمَّا البرص فسيبقى ولا يمكن لكل مياه الأردن أن تطهرك منه. دخل جِيحَزِي أمام سيده شخصًا كذابًا، وخرج من أمامه أبرص! كما أنه خسر مركزه كخادم. لقد نظر أليشع إلى خطية جِيحَزِي أولاً وقبل كل شيء من ناحية ارتباطها بالله وبنعمته، ومدى تأثيرها على الشهادة لله. لأن جِيحَزِي أساء بعمله هذا إلى النعمة المجانية التي أبرأت نُعْمَان من برصه. هنا تحذير لنا: عندما نسمح بوجود طمع أو شهوة في قلوبنا ولا نبادر بالقضاء عليها، فإن النتيجة هي سقوطنا في التجربة. ولا يفوتنا أن خطية واحدة تقود إلى أخرى، |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
جيحزي ( 2مل 5: 26 ) |
جيحزي |
جيحزى |
جيحزي |
جيحزي |