رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
استغاثة شاب
«فَقَالَ وَاحِدٌ: اقْبَلْ وَاذهَبْ مَعَ عَبِيدِكَ. فَقَالَ: إِني أَذهَبُ» ( 2ملوك 6: 3 ) عند إصعاد إيليا إلى السماء (2مل2)، نقرأ عن بني الأنبياء، وهم مجموعة من الشباب المُتحمِّس للتلمذة والتدريب. ومن خلال مواقف أليشع المختلفة مع بني الأنبياء وكيف كان يتصرَّف في هذه المواقف معهم، لنا بعض الدروس: (1) سمعهم وقبلهم: بعد إصعاد إيليا إلى السماء (2مل2)، جاء بنو الأنبياء إلى أليشع وطلبوا منه أن يرسلوا خمسين رجلاً للتفتيش عن إيليا، فقال أليشع: «لاَ تُرْسِلُوا»، لكن تحت إلحاحهم، قال: «أَرْسِلُوا». فرغم قلّة معرفة بني الأنبياء ومحدوديتها، لكننا نجد أليشع يتصف بالمرونة وهو يتعامل مع مَن هم أقل منه في الإدراك والفهم الروحي. (2) اعتنى بهم وساعدهم: في 2ملوك 4 نقرأ عن أرملة واحد من بني الأنبياء في ضنك شديد، ذهبت إلى أليشع صارخة، لم يتجاهلها، بل اشترك معها في ضيقتها وحل مشكلتها. فالخادم الحقيقي لا يُقدِّم فقط التعليم الروحي والعظات القوية للشباب، لكنه أيضًا يهتم بأحوالهم الزمنية، فيُشاركهم ظروفهم. (3) علَّمهم وأطعمهم: «وَكَانَ جُوعٌ فِي الأَرْضِ وَكَانَ بَنُو الأَنْبِيَاءِ جُلُوسًا أَمَامَهُ» ( 2مل 4: 38 ). كان أليشع يهتم بهم، ويعمل معهم ما يُشبه المؤتمرات، يتجمَّع أمامه عدد كبير منهم، لكي يتتلمَذوا على يديه، فيُقدِّم لهم التعاليم التي تبنيهم روحيًا. (4) احتواهم وعالجهم: «وَخَرَجَ وَاحِدٌ إِلَى الْحَقْلِ .. فَالْتَقَطَ مِنْهُ قُثَّاءً بَرِّيًّا ... وَقَطَّعَهُ فِي قِدْرِ السَّلِيقَةِ ... وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ ... صَرَخُوا: فِي الْقِدْرِ مَوْتٌ يَا رَجُلَ اللَّهِ!» ( 2مل 4: 39 -41). إن أليشع في هذا الموقف، لم يُقدِّم كلمة توبيخ أو تعنيف، بل احتوى الخطأ والمُخطئ، ولم يُندِّد به ولا شَهَّر به، بل عالج الموقف بطريقة صحيحة. (5) رافقهم وصاحَبهم: أظهر بنو الأنبياء أشواقًا مقدسة، وطلبوا أن يعملوا موضعًا يسَعهم (2مل6). فقال: «اذْهَبُوا». لكن واحدًا منهم طلب صُحبة أليشع معهم، فقال: «إِنِّي أَذْهَبُ». لقد سكن أليشع معهم وصحَبهم في أعمالهم وعمل لصالحهم. إن رفقتنا لشبابنا، ينشئ علاقة وثيقة بيننا وبينهم، ويبني جسورًا من المحبة، وزيادة الثقة فينا. (6) كلَّفهم وائتمنهم: رغب أليشع أن يُدرِّب الجيل الثاني بعده على تحمُّل المسؤوليات، فنجده يُكلِّف غلامًا من بني الأنبياء بمهمة مسح ياهو بن نمشي (2مل9)، وهي الخدمة التي أخذها هو نفسه من إيليا. دعونا لا نخشَ من تكليف الشباب بمهام مُعيَّنة. لنُكلّفهم ونحن ننظرهم ونُتابعهم، ولو احتاج الأمر إلى نصح وتحذير، فلا نهمل. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
استغاثة تائب |
مزمور 89| استغاثة |
استغاثة عاجلة لـ السيسي |
استغاثة عاجلة لـ الخارجية .. |
استغاثة ليبية عاجلة |