رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يشيد الكتاب المقدس بفطنة وحكمة ابيجايل .. فماذا فعلت؟ كانت أبيجايل امرأة ذكية وجميلة، تزوّجت من رجل غني جداً اسمه نابال والذي كان صاحب أملاك وأعمال كثيرة ولكنه كان قاسياً وأعماله شريرة. في وقت جزّ غنم نابال وهو وقت مليء بالفرح والاحتفال، أرسل له داود غلمانه يسألون سلامته ويأخذون منه ما يعطيه لهم، وقد كان هذا أمر متعارف عليه في هذا الوقت مقابل الحماية. جاء غلمان داود إلى نابال وتكلّموا معه بلطف، فعاملهم بطريقة سيئة جداً وثار عليهم وتكلّم بالسوء عن داود وعن مَن معه. عندما رجع غلمان داود له وأخبروه بما حدث، اشتدّ غضب داود جداً ونوى الانتقام من نابال هذا، فخرج ومعه 400 رجلًا متقلّدين سيوفهم ولا ينوون خيراً. أخبر أحد غلمان نابال أبيجايل زوجته بما حدث من زوجها مع رجال داود الذين كانوا قد سبقوا وأحسنوا إليهم وراعوهم وحموهم عندما كانوا معه، وطلب منها أن تتصرّف. فبادرت أبيجايل وركبت حمارها مع غلمانها وجاءت بهدية كريمة لداود دون أن تخبر نابال، وسارت في الطريق لمقابلة داود حتى صادفته متوعّداً. لما رأته أبيجايل أسرعت ونزلت عن حمارها تواضعاً، وسقطت على وجهها وسجدت أمام داود، وبدأت بكلامها اللطيف تهدّئ غضب داود الثائر، وتطلب منه العفو والسماح وألا يسمح لنفسه بالانتقام، وتذكّره أنه يحارب حروب الرب لا حروبه الشخصية، وتوقظ في قلبه الرجاء أنه وإن طال تعبه ومشقّته من مطاردات أعدائه فقريباً سيتحقّق وعد الرب له ويصبح هو الملك للشعب. هدأت ثورة داود، وبارك الله الذي أرسلها لاستقباله وبعقلها الراجح منعه من إتيان الدماء والانتقام لنفسه، فلولا مجيئها وكلامها معه، ما أبقى لنابال شيئًا بسبب غضبه. أخذ هديتها وأرسلها لبيتها بسلام. اقرأي قصتها كاملة في (1صموئيل 25). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ابيجايل الزوجة القوية |
ابيجايل |
حكمة ابيجايل |
ابيجايل الكرملية |
حكمه ابيجايل |